عندما نجح فريق الاتحاد الموسم الماضي في تحقيق أغلى بطولات الموسم (( كأس خادم الحرمين الشريفين)) .. كان من المفترض الحفاظ على هذا الفريق بكامل عناصره. ولكن بعد تعيين نواف المقيرن رئيساً، خلفاً للصنيع تم إلغاء عقد المدرب التشيلي سييرا، واستبعاد نجوم الفريق الذين ساهموا في تحقيق بطولة كأس الملك، مثل قائد الفريق عدنان فلاته وربيع السفياني الذي أحرز أحد أهداف الفوز بكأس الملك ، والعكايشي الذي كان يزلزل الدفاعات أمامه ويتيح الفرصة لزملائه من أجل تسجيل الأهداف وفهد الأنصاري الذي كان يقوم بدور كبير في خط الوسط وغيرهم من اللاعبين الذي تم الاستغناء عنهم ، ليفقد بطل كأس الملك هويته البطولية ويبدأ الموسم الحالي بتخبط كبير وبضياع ليس له نظير.. وهذه باختصار كانت قصة الفريق الاتحادي (البطل) في الموسم الماضي الذي تم (إضعافه) كثيراً بقرارات لم تكن موفقة . واليوم هاهو المدرب سييرا يعود بقرار حكيم من الرئيس لؤي ناظر . يعود سييرا ويعيد معه شيئاً من الفرحة بكأس الملك . يعود سييرا وقد التف حوله نجوم الفريق الاتحادي الذي قام باكتشافهم ومنحهم فرصة الوصول للنجومية بثقته في قدراتهم ومواهبهم . يعود سييرا والملايين من عشاق نادي الاتحاد الأوفياء المخلصين للشعار الأصفر والأسود متفائلون بهذه العودة الحميدة وينتظرون ظهور فريقهم (بطل كأس الملك ) بمستوى الأبطال بداية من مواجهة الغد الجمعة في الديربي الذي سيجمع العميد بالقلعة، والذي من المتوقع أن يحقق من خلاله الفريق الاتحادي الفوز على الأهلي (المتهالك) والذي بات يخسر من أضعف فرق الدوري ، رغم الكلمات (التضليلية) التي يطلقها بعض كتاب الأهلي والتي توهم جماهير الأهلي أن فريقهم منافس كبير وهو عكس هذا تماماً . حيث يقول أحد كتاب الأهلي في مقالته قبل أيام : (ربما تكون الدرجة الأولى المكان الطبيعي لفريق الاتحاد) . ويقول كاتب أهلاوي آخر أكثر : (لماذا يبالغ الهلال في فرحته بالفوز على فريق يحتل المركز 15). وكأن هذا الثنائي (المرح) لايعرف من هو فريق الاتحاد ، وكيف أن هذا النادي العريق الذي يلقّب بعميد الأندية السعودية والآسيوية كان يهزم (الأهلي) بالأربعات بعد (الثمانية) التاريخية الشهيرة ، وكيف أن هذا العميد البطل حقق ثلاث بطولات آسيوية وحصل على المركز الرابع عالمياً.. بينما لم يفلح فريقه (الأهلي) في تحقيق بطولة آسيوية واحدة .. وكيف أن الاتحاد العريق كان يتفنن في تمزيق الشباك الأهلاوية بشتى أنواع المسحّب والحرّاق .. فمن ياترى يستحق أن يكون ضمن أندية الدرجة الأولى الاتحاد الذي وصل حالياً إلى دور ربع النهائي في بطولة كأس الملك رغم أنه يحتل المركز (15) في الدوري أم الأهلي الذي خرج (بخفّي حنين) من بطولة كأس الملك، وهو يحتل المركز الخامس في الدوري ؟ والذي لن يفلح في تحقيق لقب الدوري لأن أمامه فرقا أجدر منه بكثير بتحقيق اللقب. الاتحاد عميد الأندية السعودية وسيبقى عميدها وعميد الأندية الآسيوية ببطولاته الثلاثة والقادم أجمل رغم أنف الصغار من الكتّاب المراوغين .. والأهلي فريق محلي وبطولة الدوري التي حققها بعد 34 عاماً (تذكار) قد يجعل غرور كتّاب الأهلي المخدوعين بفريقهم يتخلون عن غرورهم المقيت، وينظرون إلى فريقم (الوهم) وعميد آسيا نادي الاتحاد (الحقيقة) بمنظار الواقع وليس بمنظار الخيال .