طالب مجلس الأمن الدولي، مليشيا الحوثي ب"التطبيق الفوري" للمرحلة الأولى من اتفاق السويد، الذي ينص على سحب عناصر المليشيا الحوثية من 3 موانئ رئيسية. ورحب أعضاء المجلس خلال جلسة عقدت لمناقشة تطورات ملف اتفاق السويد بالاتفاق الأخير الذي رعته الأممالمتحدة مؤخرا بين الأطراف اليمنية. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث ذكر أن أول انسحاب من مدينة الحديدة كان من المنتظر تنفيذه "الثلاثاء" الماضي، إلا أن أي تحرك لم يحدث على الأرض. وبموجب الاتفاق -الذي تم التوصل إليه في السويد في ال17 من فبراير على مليشيا الحوثي الانسحاب من الموانئ، وبعيدا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الإنسانية في اليمن. في غضون ذلك توسعت المواجهات بين الميليشيات وقبائل حجور وامتدت المعارك خلال الساعات الماضية إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر بعد أن فتحت الميليشيات خمسة محاور لمهاجمة كشر. وأكدت مصادر قبلية أن مديرية قارة شهدت معارك عنيفة بإسناد من طائرات تحالف دعم الشرعية، ما أدى إلى مقتل نحو 45 عنصرا من الميليشيات الحوثية في المحور الشمالي لمديرية كشر، بينهم عدد من القادة الميدانيين. وذكر مصدر عسكري، أن مواجهات عنيفة نشبت بين الجانبين، بعد أن أقدمت الميليشيا المدعومة من إيران، على تفجير الوضع شرق مديرية قارة، وفتحها جبهة جديدة فيها. ووفقاً للمصدر، فإن المعارك أسفرت عن سقوط 30 عنصراً من الميليشيا ما بين قتلى وجرحى، وإعطاب 3 عربات عسكرية وفِرار مَن تبقى من عناصرهم، وفقاً لموقع "سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وعقب خسارة الحوثيين للمعركة، أقدموا على استهدف مواقع يتمركز فيها، مقاتلو القبائل في جبل الرحبة، بعد انكسارها شرق المديرية. وذكر المصدر، أن الميليشيات لجأت إلى حشد عناصرها من مديريات تابعة لمحافظة الحديدة، ودفعت بهم إلى جبهة حجور بمحافظة حجة عبر مديرية باجل، لتعزيز عناصرها هناك، بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها أخيراً في حجور بكشر، ولاحقاً في حجور، بمديرية قارة. ومن بين القيادات الميدانية للميليشيات الحوثية التي قتلت خلال الساعات الماضية، محمد حسن جحاف الذي قتل في مواجهات بمنطقة العبيسة، ووسف طاهر، وعلي الشصر، وعلي بن ناصر جابر ، وزيد حامس، وجميعهم قتلوا بغارات للتحالف. وكشفت مصادر قبلية عن انضمام القبائل في مديرية الوشحة القريبة من مديرية قارة للقتال إلى جانب قبائل حجور في كشر، حيث انتشر رجال قبائل الوشحة في الطرقات، وقطعوا خطوط الإمداد عن الميليشيات من مديرية بكيل المير المجاورة لصعدة، ونصبوا نقاط المراقبة والتفتيش، ومنعوا مرور عناصر الميليشيات وإمداداتهم عبر مناطقهم والمتجهة إلى كشر. في الأثناء، واصلت طائرات تحالف دعم الشرعية قصف تعزيزات الميليشيات إلى المحاور الشمالية، وذلك بالتزامن مع عمليات إنزال جوي نفذته طائرات أخرى لإمداد مقاتلي القبائل بالمؤن والذخائر. وتوعد شيوخ قبليون من حجور بإلحاق الهزيمة بالميليشيات الحوثية بعد مرور نحو أربعة أسابيع منذ بدأت الميليشيات هجومها ضد القبائل. وحذرت مصادر قبلية من مساعي وساطة يقوم بها شيوخ من حجور بإيعاز من قيادة الميليشيات، في محاولة لامتصاص الهزائم التي منيت بها والسعي لشق الصف بين أبناء القبائل. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية في صنعاء عن توجيهات أصدرها زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بسحب وإيقاف عدد من القيادات الميدانية للميليشيات من جبهة حجور بعد فشلها في تحقيق أي تقدم. وقالت المصادر إن عبدالملك الحوثي منح القياديين العسكريين للجماعة، علي أبو الحاكم، ويوسف المداني المكلفين بالإشراف على إدارة المعارك في حجور، مهلة 48 ساعة لحسم المعركة مع القبائل، وهو ما يفسر اشتداد المعارك الدائرة هناك، وكثافة الهجمات الحوثية المتلاحقة على عدة محاور. وفى سياق منفصل نقلت قناة "العربية" عن مصادر عسكرية، أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت قيادات وعناصر من تنظيم القاعدة في مودية بمحافظة أبين اليمنية. ووفقاً لذات المصادر ركزت الغارات على مواقع التنظيم في وادي عورمان شرق مودية في أبين، وتزامنت مع عملية عسكرية أخرى تقوم بها قوات الحزام الأمني في المحافظة. وكان تحالف دعم الشرعية أفاد الأسبوع الماضي باستمرار عملياته لمحاربة الجماعات الإرهابية، مضيفا أن عمليتين جرت إحداهما في السابع من يناير الماضي وأسفرت عن اقتحام منزل قائد ميداني لتنظيم القاعدة، والثانية في بداية فبراير الجاري، وتم العثور على أسلحة إيرانية المنشأ وذخائر ومخدرات وكمية من النقود المزورة. وكشف العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، الاثنين الماضي، أن قوات خاصة سعودية ووحدات أمنية يمنية نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت منزل قائد ميداني لتنظيم القاعدة في حضرموت، وأسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص.