انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، امس “الاحد” اعمال القمة الأفريقية ال32، بحضور عدد من رؤساء ودول القارة السمراء. فالقمة التي تنعقد على مدار يومين وتضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي (55 دولة عضوا)، انطلقت بأجندة حافلة بالملفات والقضايا أبرزها: اللاجئون والنازحون والنزاعات والإرهاب وجواز السفر الأفريقي الموحد والاندماج الاقتصادي وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله. وشهدت القمة حضورا كثيفا من رؤساء المنظمات الدولية والعربية على رأسها الأممالمتحدة ممثلة بأمينها العام أنطونيو جوتيريس، وجامعة الدول العربية بأمينها العام أحمد أبوالغيط. وافاد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، نبيات جيتاشو، بأن المجتمعين سيناقشون ملف اللاجئين والعائدين والمشردين داخليا، فضلا عن الحلول الممكنة للأزمات الإنسانية في البلدان الأفريقية. كما سيتناولون عملية الإصلاح الجارية للاتحاد الأفريقي، وسيحددون إطار تنفيذ للمبادرات المستقبلية التي تقودها المنظمة الإقليمية. ووفق جيتشو، فإن القمة ستناقش أيضا التقدم في تحقيق أهداف التكامل الاقتصادي والسياسي القاري، كما هو موضح في أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، وهذا الملف يضم مسألة جواز السفر الموحد. والأجندة الأخيرة هي وثيقة تم التشاور بشأنها بين جميع دول القارة السمراء، وهي عبارة عن خارطة طريق لتنمية أفريقيا وتعزيز الديمقراطية فيها. وعلى مدار الأيام الماضية، تحول مقر الاتحاد الأفريقي إلى ما يشبه خلية نحل عجَت بالاجتماعات على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء والمندوبين لدى الاتحاد، والندوات والمؤتمرات، تحضيرا لانطلاق قمة القادة، اليوم الأحد. وشهد اليوم الأول من القمة، انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لعام 2019 من الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي. كما شهدت القمة تدشين نصب تذكاري للإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي (1932 – 1974)، في مقر الاتحاد، بحضور القادة الأفارقة المشاركين، يتقدمهم رئيس الوزراء آبي أحمد. ووفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية قبل أيام “يعكس التمثال مراحل التحرر والتكامل في أفريقيا، إلى جانب دور الإمبراطور سيلاسي في تطوير القارة”.