دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قادة الدول الإفريقية إلى تحقيق السلم والتكاتف في مواجهة الأزمات، وتعزيز نظام المساءلة. جاء ذلك خلال الكلمة ألقاها آبي أحمد في القمة الإفريقية التي انطلقت، أمس، في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد القاري الذي يضم 55 عضوًا. وشدد آبي أحمد على أهمية عودة العلاقات بين الدول الأفريقية، قائلًا: إن تطبيع العلاقات بالقرن الإفريقي يفضي إلى مستقبل مزدهر لدول المنطقة، ضاربًا مثلًا بعودة العلاقات بين بلاده وإريتريا. وكانت إريتريا وإثيوبيا قد وقعتا في يوليو/تموز الماضي اتفاق سلام وضع حدًّا لعقدين من الأعمال العدائية بين البلدين، وأدى إلى تحسن في العلاقات بينها وبين كل من جيبوتي والصومال؛ ما أسهم بدوره في التخفيف من حدّة التوترات في القرن الإفريقي. مواجهة التحديات بالتكاتف وأشار إلى أن التحديات التي تواجه القارة السمراء لا يمكن مواجهتها على نحو منفرد، داعيًا إلى ضرورة التكاتف بين دول القارة؛ من أجل مجابهتها. ولفت رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي بحاجة إلى إصلاحات؛ لتتسم بالكفاءة والجدارة، مشيرًا إلى أن الإصلاح يبدأ وينتهي بالقادة. وأكد آبي أحمد ضرورة تعزيز نظام المساءلة والمحاسبة، والالتزام بتنفيذ الإصلاحات. وقال: إن عملية إصلاح الاتحاد تأتي في ظل متغيرات بعالم تكتنفه التحديات في الساحة التنافسية الدولية، مشددًا على أن القارة الإفريقية يجب أن تتوحد لتعكس مصالحها. واستعرض رئيس الوزراء الإثيوبي خلال كلمته الإصلاحات التي حققها منذ وصوله السلطة في أبريل/نيسان الماضي. إنشاء مفوضية قوية وكان الاتحاد الإفريقي قد كلّف كاغامي في 2016 مشروع الإصلاح، ويقول المراقبون: إن الوقت ينفد لتحقيق ذلك وفي مقترحات كشف عنها العام الماضي، أعلن كاغامي تصوره لاتحاد إفريقي يركز على قضايا أساسية، تترأسه مفوضية قوية تسدد نفقاتها الدول الأعضاء وليس مانحون أجانب، لكن عددًا من الدول الإفريقية الرئيسية لديها تحفظات بشأن تمكين الاتحاد، ويعتقدون أن ذلك سينتهك سيادتهم.