اعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، أن مقاتلات التحالف نفذت عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع، عبارة عن موقع تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار وتجهيز إطلاقها للعمليات الإرهابية شرق العاصمة صنعاء . وقال المالكي إن عملية الاستهداف امتداد للعملية العسكرية التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب. وأكد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام المليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وفي تطور آخر، أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل أحد أفراد قوات المقاومة المشتركة وإصابة 15 آخرين في مدينة الحديدة بقصف مدفعي لميليشيات الحوثي الإيرانية. ويأتي هذا القصف في إطار مواصلة الحوثيين خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الذي تم التوصل إليه أواخر ديسمبر الماضي بناء على اتفاق السويد. وبحسب مصادر ميدانية، فإن القصف استهدف مواقع المقاومة في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة. وأصيب أحد أفراد المقاومة المشتركة، في شارع الخمسين بمدينة الحديدة برصاص قناصة الحوثي. وقالت المصادر إن الانقلابيين واصلوا خرق وقف إطلاق النار في الجهة الشرقية من المدينة، بالتزامن مع خروق أخرى وقعت في منطقة الجاح جنوب الحديدة باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف. كما قصفت مليشيات الحوثي مواقع متفرقة لقوات ألوية العمالقة الموجودة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية قصفتها بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف الصاروخية. وتسببت قذائف الحوثيين في استمرار نزوح المدنيين من قرية الطائف ومناطق أخرى تابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى الألغام التي باتت تحاصر السكان فيما تمكن الجيش الوطني، من تحرير مناطق استراتيجية في جبهات كتاف بمحافظة صعدة؛ حيث قامت قوات اللواء 82 مشاة جبلي، بالسيطرة على سلسلة جبال القهر الاستراتيجية، وقرى الرفقة و الحَلفاء، والعقيمي والمركب. وحول خسائر الحوثيين، أوضح مصدر عسكري يمني أن المعارك أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي الميداني أبوجابر المهذري، وعدد آخر من مسلحي الميليشيا، إضافة إلى أسر ثلاثة آخرين، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة. الى ذلك نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر سياسية في صنعاء أن لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، مع قيادات ميليشيا الحوثي لم تخرج بأية نتائج جديدة. وقالت ذات المصادر إن غريفثس حاول أن يحدث دفعة جديدة للاتفاق، خلال لقائه مع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، مبينةً أن النقاش أخذ منحى آخر من خلال مطالبة الحوثيين بإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء والدخول في مفاوضات سياسية للحل الشامل، على أن تكون الحديدة جزءا منها. ووفق المصادر، رفضت ميليشيا الحوثي تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الحكومة الشرعية والتحالف كما اشترطت تسلم عناصرها مسؤولية الأمن في الحديدة وموانئها ورفضت دخول قوات الشرعية. ولفتت المصادر إلى أن القيادي بالميليشيا، محمد علي الحوثي، طرح الاستعداد للدخول في مفاوضات للحل السياسي، وتأجيل حسم موضوع الحديدة إلى ما بعد الاتفاق على صيغة الحل، زاعماً أن تشكيل الحكومة سيحل جميع الإشكاليات. وأشارت إلى أن جميع لقاءات غريفثس مع القيادات الحوثية تضمنت – في مجملها – رفض الانسحاب من الموانئ ومدينة الحديدة. في غضون ذلك كشفت وثائق عن جريمة جديدة للميليشيات الانقلابية، تجاه أهالي صنعاء المعارضين والرافضين وجودهم وأفكارهم، تمثلت في الاستيلاء على أكثر من 1000 منزل وعقار. وتضمنت الوثائق أسماء مواطنين بصنعاء، صدرت الأوامر من قبل الحوثي بالاستيلاء على منازلهم، ولم تقتصر الكشوف على المنازل فقط، بل تضمنت محلات تجارية ومدارس، ومكاتب إعلامية وصحفية، ومقارًا جامعية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام يمنية. من جهة أخرى، أوضحت مصادر مصرفية في صنعاء، أن الميليشيا الحوثية أجبرت البنوك على دفع مبلغ مليون ريال يوميا عن كل بنك، مقابل الحماية والسماح لهذه البنوك بممارسة عملها. وأوضحت المصادر، أن الميليشيا تقول إن فرض هذه الإتاوة يأتي مقابل الحماية، وهو ما اضطر البنوك إلى القبول خوفًا من نهبها أو تعرضها لوقف النشاط من قبل الميليشيا.