وقعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”, مذكرة تفاهم مشترك مع وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات العربية المتحدة، في مقر انعقاد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دبي. وتهدف مذكرة التفاهم إلى فتح آفاق للتعاون بين الطرفين لرعاية الطلبة الموهوبين وإيجاد صيغ مشتركة لدعم الطلبة والاستثمار في الأدوات التي يمتلكها الطرفان للارتقاء بمستويات الطلبة وقدراتهم الاكاديمية والإبداعية. وقع المذكرة معالي وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي, ومعالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع “موهبة” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي, بحضور عدد من المسؤولين من الطرفين وممثلي وسائل الإعلام العربية والمحلية. وبين الحمادي أن وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات, تعمل بشكل متواصل على مد جسور التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن التربوي سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والعالمي لرفد منظومة التعليم بالدولة بأفضل الممارسات الكفيلة بتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة المتمثلة في بنود الاجندة الوطنية ومحاور مئوية الإمارات 2071 وتلبيتها على أكمل وجه للانتقال تاليا لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة “موهبة” للارتقاء بالعمل التربوي في المملكة، للوصول بها إلى مراحل متقدمة من التطور والحداثة بما يعكس توجهات المملكة في تحقيق الاستثمار الأمثل في كوادرها الوطنية المعطاءة لاستدامة تطورها على كافة المستويات. من جهته أوضح الدكتور المتحمي, أن الاتفاقية تعزز العمل والتنسيق المشترك بين موهبة والجانب الإماراتي، لنشر ثقافة الموهبة ، وتوعية مجتمع البلدين بأهمية اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين كونهم الرافد الأهم لرقي الأوطان وازدهارها. وأضاف أن موهبة تشارك في الملتقى السعودي الإماراتي، تقديرا لدورها الريادي محليا واقليمياً ودولياً في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين، مشيداً بالمهرجان بوصفه دعامة مهمة لترسيخ رؤية وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات، لتحقيق تعليم ريادي ابتكاري لأجيال مهارية تستشرف المستقبل، وبما يصب ويتماشى مع توجهات دولة الامارات الشقيقية، ومحاور مئويتها 2071 ، الهادفة للاستثمار في شباب الإمارات، وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للتغيرات المتسارعة في عالم اليوم، وتجعل من الابتكار سمة أساسية للمجتمع الإماراتي. ولفت معاليه إلى أن المؤسسة لها تجارب رائدة وخبرة ممتدة، في تنظيم الملتقيات والمهرجانات الخاصة بالموهبة والإبداع والابتكار، مثل مهرجان ابتكار الذي عقدت منه دورتان ثم جرى تطويره ليتحول إلى المهرجان السعودي للعلوم والابداع، كأكبر تظاهرة علمية تحفيزية في المملكة والمنطقة. وبين معاليه أن العلاقات الأخوية الوثيقة بين قيادتي البلدين، والتقارب الكبير في الرؤى بين المملكة والإمارات في مختلف المجالات ينعكس إيجابا على التعاون بين مؤسسات الدولتين في المجالات العلمية والتعليمية ومنها خدمة مجتمع الموهبة والإبداع، وهو ما تجسده هذه الشراكة بين موهبة ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، والتي تحقق توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين بتمكين الأجيال في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بوصفها محركاً أساسياً لنهضة المجتمعات. وتنص مذكرة التفاهم على الاستفادة من الإمكانيات والقدرات المشتركة للجانبين بما يعود نفعه على الطلبة الموهوبين والتعاون في مجال اكتشافهم من خلال الأدوات المتوفرة لدى الطرفين والعمل على تطوير وتطبيق برامج إثراء الموهوبين في المدارس، إلى جانب التعاون في مجال تدريب الطلبة وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات العلمية المحلية والاقليمية والدولية، والاستفادة من الأبحاث والتجارب الميدانية التي ينجزها الطرفان في مجال الموهبة والإبداع، وتنسيق الجهود لتأهيل الطلبة للقبول في الجامعات العالمية المرموقة من خلال برنامج التميز وبحث التعاون في مجالات الإنتاج العلمي والترجمة.