اختتم الملتقى الإماراتي السعودي الذي عقد في دبي أعماله، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة، ووزراء التربية والتعليم ، والتعليم العالي، وتنمية المجتمع، والدولة لشؤون التعليم العام، وقيادات التربية وعدد من المسؤولين والطلبة والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي. وأوصى الملتقى بتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الرؤى والطرح التربوي وتبادل الخبرات بين المملكة والإمارات في المجالات كافة، ومنها مجال الموهبة والإبداع. وشاركت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" في أعمال الملتقى بوفد برئاسة معالي الأمين العام ل "موهبة" الدكتور سعود المتحمي الذي ألقى كلمة في الجلسة الرئيسة للملتقى جدد فيها التأكيد على قوة العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، لافتاً النظر إلى أن المملكة والإمارات قطعتا شوطاً كبيراً في إرساء دعائم علاقات ثنائية في شتى المجالات، تستقي قوتها ومتانتها من رغبة القيادتين والشعبين الشقيقين في بناء علاقات استراتيجية شاملة ومتكاملة. وقال معاليه: "إن التنسيق والتعاون بين موهبة ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات الشقيقة في دولة الإمارات، تجسيد للعلاقات الراسخة بين البلدين، التي تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتكاملة، وترتكز إلى موروث من التفاهم والتوافق المشترك حول مجمل القضايا، كما تأتي امتداداً لما أرساه مجلس التنسيق السعودي الإماراتي من ضرورة رسم رؤية تعمل على تعميق العلاقات بين البلدَيْن، والذي يعد المحور البشري والمعرفي أحد محاوره الثلاثة الرئيسة. وأشار الدكتور المتحمي إلى أن موهبة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية تعزز ما يصبو إليه مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، بالتعاون في بناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان والاستفادة من كافة الموارد، ومنها العنصر البشري المتمثل في الموهوبين والمبدعين والنابغين من أبناء البلدين. وأضاف أن الاستثمار في الموهبة أمر ضروري بوصفه الاستثمار المستقبلي الحقيقي، حيث يتميز الموهوب بالمرونة العقلية التي تسهم في تحديد الحقائق وبالتالي ارتباطها بالإبداع ، الذي يفتح آفاقا واسعة لتميز المجتمعات التي تكثر فيها الموهبة وتقدمها وتطورها على مختلف الأصعده. ووجه معالي الأمين العام ل"موهبة" الشكر لدولة الامارات وقياداتها ولوزير التربية والتعليم على حسن الوفادة وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد السعودي، التي تؤكد متانة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين. وعلى هامش الزيارة عقد وفد موهبة اجتماعات مع معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي وكبار مسؤولي الوزارة، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين الوزارة وموهبة وسبل الاستفادة من خبرة موهبة في اكتشاف ورعاية الموهوبين ونقل تجربتها إلى الأشقاء في الإمارات، حيث تم تشكيل فرق عمل مشتركة للانطلاق في هذا الملف، لتعزيز الشراكة الفعالة بين الطرفين . كما عقد وفد موهبة اجتماعاً مع مسؤولي مؤسسة دبي للعطاء، وهي مؤسسة إنسانية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحسين فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم. وتطرق النقاش إلى كيفية تقديم موهبة الدعم والمساعدة لمؤسسسة دبي للعطاء، لتحقيق أهدافها لضمان توفير التعليم الأساسي للأطفال حول العالم وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتطوير شراكات عالمية لتحقيق التنمية. واتفق الطرفان على ضرورة استفادة مؤسسة دبي للعطاء من تجربة موهبة الرائدة في اكتشاف ودعم ورعاية الموهوبين، لتطبيقها في الدول النامية التي تستفيد من دعم المؤسسة، التي تنفذ برامج تعليمية ناحجة لمساعدة ما يزيد عن 18 مليون مستفيد في 57 بلدًا ناميًا.