امتدادا للمواسم السياحية خلال إجازات الصيف والربيع والأعياد ، تسهر جدة مع عشاقها من أهلها وزوارها ليستمتعوا بدفء شتائها كدفء روحها ، حيث، تشهد جدة بأسواقها وكورنيشها نهاية كل أسبوع ، إقبالا كبيرا ليل نهار على امتداد ساعات اليوم ، تستقبلهم الواجهة البحرية المطورة الممتدة على مساحة 730 الف متر مربع ومرافقها وخدماتها الجديدة. البلاد قامت بجولة على الكورنيش ورصدة آراء وهويات عدد من مرتاديه ، والخيارات التي يفضلونها بالنسبة للأفراد والعائلات. في البداية يقول احمد البدر ، إن ممارسة الرياضة بشتى أنواعها اصبح ممكنا وأكثر متعة على البحر حيث المواقع مجهزة حتى للدراجات الهوائية، وفي معظم الأيام خاصة نهاية الأسبوع نأتي كعائلة إلى الواجهة البحرية خصوصا بعد توفير العديد من الخدمات وأبرزها شاحن الجوالات سواء بنظام الاندرويد أو الايفون، وغيرها من الخدمات مثل دورات المياه، وفي هذه الواجهة تشعر بفضاء ترفيهي رحب والتمتع بالهواء الطلق، وتتميز منطقة الكورنيش بوجود عدة مواقع للألعاب الخاصة بالأطفال وبالإضافة إلى أنها مراقبة بالكاميرات، وكذلك مواقع مخصصة للصيد وايضا للسباحة. من جانبه قال نواف خالد إن العديد من العائلات تمارس رياضة المشى على الممشى الذي يمتد بطول الواجهة البحرية وهذا مؤشر لتزايد الوعي بالرياضة والحرص عليها عندما تتوفر المرافق الخاصة بذلك، وهنا تجد الفرق الرياضية سواء في الدرجات الهوائية او الجري او المشي وغيرها من الممارسات تجتمع في الممشى المخصص طوال ايام الأسبوع ، ويتميز بأرضية خاصة للمشي من أجل راحة الرياضيين مع بعض اللوحات الإرشادية والتوجيهات حول هذه الرياضة ، مشيرا إلى أن أغلب رواد الممشى يمارسون رياضتهم اليومية بعد صلاة العصر ويزداد تباعا مع اولى ساعات الليل، ويوجد مساران مع عدم وجود تقاطعات مرورية مع السيارات. وأضاف نواف : إلى جانب الممشى تتوفر اجهزة رياضية لمحبي اللياقة البدنية ومعظمهم من الشباب، في المقابل تعد السباحة متعة مميزة جدا في الشاطئ الجديد ، وكذلك مناطق مخصصة لألعاب الاطفال، وقيادة الدراجات في هذه الاجواء الرائعة التي تجد قبولا كبيرا مع نسائم الهواء الجميل، لذا نشكر امانة محافظة جدة والجهات المشاركة على انشاء مثل هذه المشاريع. ويضيف: في مواقع عديدة على امتداد الكورنيش يجد البعض ضالتهم في ممارسة وتعلم الصبر من هواية الصيد التي يقبل عليها الكثير من المواطنين والمقيمين لساعات طويلة ،منهم من يصطاد ومنهم من لا يحالفهم الحظ الا انهم يستمتعون بالأجواء العائلية وبجمال المكان. انشطة وهوايات وبينما انشغل الكثير من رواد المكان بالاستمتاع بالمجسمات الجمالية والتفاعل مع الفعاليات وممارسة شغف التصوير، التقيت سالم الدوسري الذي قال إنه توجد العديد من الأنشطة التي من الممكن مزاولتها في الواجهة البحرية منا يعرفها ومنها : المشي- السباحة- الاجهزة الرياضية- ألعاب الاطفال- الصيد- ركوب الدراجات الهوائية- ممارسة السكيت- كرة القدم وكرة الطائرة الشاطئية- المجسمات الفنية- اماكن مخصصة للتصوير- أجهزة لشحن الهواتف، واي فاي على امتداد الواجهة والفعاليات المصاحبة للعائلات والشباب. جميع هذه الأنشطة وفرتها امانة جدة لزائري عروس البحر الأحمر حيث اصبح بأمكان المشي واللعب والسباحة في مكان واحد، وأضاف الدوسري في كل مرة باجازة الفصل الدارسي الأول اذهب الى خارج مدينة جدة او اسافر خارج المملكة لكن هذه المرة بقيت بعد ان نصحني العديد من أصدقائي، وصادفت هذه الاجازة الأجواء الجميلة التي لا مثيل لها، مشيرا إلى وجود العديد من المجسمات الجميلة في البحر مثل النوافير وهاشتاق جدة وجسر المشي والعديد منها بالإضافة الى وجود مشاريع تحت الإنشاء. وأشاد سالم بجهود الأمن والمرور والسلامة البحرية ومراقبي الأمانة وعاملي النظافة من اجل راحة مرتادي الشاطئ عامة والواجهة البحرية بشكل خاص نظرا لاستقبالها أعدادا كبير من سكان جدة وزوارها. يذكر أن مدينة جدة تشهد في الفترة الأخيرة العديد من المشاريع السياحية المشجعة على السياحة الداخلية منها واجهة جدة البحرية المجهزة بخدمات تناسب كافة الفئات والأعمار. وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن عن مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة، بهدف تحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة لتصبح "جدة داون تاون الجديدة، والذي يبلغ إجمالي قيمة الاستثمار فيه حوالي 18 مليار ريال على مدى 10 سنوات، إلى تهيئة بيئة جاذبة ومتميزة تسهم في تطوير مدينة جدة ودعم طموحاتها لتصبح ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، حيث سيساهم المشروع في تطوير منطقة حيوية مناسبة للترويح عن النفس والترفيه والتسوق. وتقدر إجمالي مسطحات البناء في المشروع بأكثر من 5 ملايين متر مربع، تتسع لأكثر من 58 ألف نسمة.