صوت البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة بالرفض حول اتفاق “بريكست” مساء الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي. وجاءت أصوات البرلمان بأغلبية 432 صوتا ضد الاتفاق، بينما صبت 202 صوتا لمصلحته وفقا ل”سكاي نيوز”. وتعرضت رئيسة الوزراء البريطانية لهزيمة تاريخية قد تزج بالبلاد في مأزق، بشأن عضويتها في أكبر تكتل تجاري في العالم، الذي شكل اقتصادها على مدى عقود. وحثت تريزا ماي نواب البرلمان الاثنين على إلقاء نظرة أخرى على الاتفاق، لكن البرلمان أكد على رفضه في جلسة التصويت الثلاثاء. وقد يعني انتهاء هذا التصويت بنتيجة مهينة إجبار ماي على تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس، وربما يفتح المجال أمام خيارات أخرى تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وقال دومينيك راب، الذي استقال من منصب وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي احتجاجا على خطط ماي، إن الوقت قد حان للتحضير للخروج دون اتفاق، وهو ما يخشى العديد من أصحاب الأعمال أن يثير الفوضى في شركاتهم.