رغم نجاحه في الخروج بنقطة التعادل، وتجنب السقوط في فخ الهزيمة أمام المنتخب البحريني في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا 2019، لا يمكن اعتبار المنتخب الإماراتي قادرا على التقدم كثيرا في البطولة، إلا إذا نجح في التغلب على أزمة الشح التهديفي. فقد سجل المنتخب الإماراتي هدف التعادل (1/1)، من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي كشف مجددا عن الأزمة التي يعانيها الأبيض الإماراتي تحت قيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني، وهي الشح التهديفي. ومنح التعادل المنتخب الإماراتي بارقة أمل ولكن الفريق يحتاج للتخلص من هذه الأزمة إذا أراد تكرار إنجازه الذي حققه في نسخة 1996، على أرضه عندما وصل للمباراة النهائية. وشهد ستاد “مدينة زايد” الرياضية في أبو ظبي، مباراة عصيبة بين الفريقين الإماراتي والبحريني في افتتاح كأس آسيا. وربما يحصل زاكيروني على لمحة تفاؤل من هذا التعادل بهذا الشكل، حيث يشبه سيناريو المباراة الأولى له في كأس آسيا، عندما كان مدربا للمنتخب الياباني في نسخة 2011 بقطر. وانتزع المنتخب الياباني التعادل في تلك المباراة أمام نظيره الأردني بهدف سجله مايا يوشيدا، قبل أن يكمل طريقه نحو منصة التتويج باللقب القاري الرابع له. وقال زاكيروني: “المهم للغاية بالنسبة لي ليس الأداء. الأداء في الشوط الأول كان قويا وأشكر اللاعبين على كفاحهم.. قلت للاعبين ما هو مهم من أجل تطور المستوى من مباراة لأخرى”.وأوضح: “سنصحح كل الأخطاء. سندرس الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة أمام البحرين ونتعلم منها الدروس استعدادا للمباراة التالية أمام المنتخب الهندي. ونأمل في أن يكون الأداء أفضل وأفضل في المباريات المقبلة”. ويلتقي المنتخب الإماراتي نظيره الهندي على نفس الملعب بمدينة زايد الرياضية في أبو ظبي، يوم الخميس المقبل، فيما ينتقل بعدها إلى العين للقاء المنتخب التايلاندي في ختام مبارياته بالمجموعة الأولى، يوم الاثنين من الأسبوع المقبل. ورغم المستوى المتميز الذي يقدمه علي مبخوت مع فريق الجزيرة الإماراتي، افتقد اللاعب في الآونة الأخيرة القدرة على هز الشباك مع المنتخب الإماراتي مثل باقي لاعبي الفريق، علما بأنه توج هدافا للنسخة الماضية من البطولة الآسيوية والتي استضافتها أستراليا عام 2015. ومنذ تولي زاكيروني مسؤولية الفريق في أكتوبر/ تشرين أول 2017، خاض المنتخب الإماراتي 18 مباراة قبل فعاليات البطولة الحالية، وفاز في 6 منها فقط، كما سجل خلالها عشرة أهداف فقط. وخلال المباراة أمام البحرين، حاول مبخوت أكثر من مرة ولكنه لم ينجح في هز الشباك مما يمكن اعتباره أنصاف الفرص، ومنها الكرة التي سددها من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. ووعد زاكيروني بدراسة وتقييم أداء اللاعبين، وقال: “سنشاهد المباراة مجددا مع اللاعبين ونحاول تصحيح الأخطاء”. ويحتاج زاكيروني إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن تحديد ما إذا كانت الفرصة متاحة أمام مبخوت لتصحيح أخطائه في الملعب، أو أن استمراره في التشكيلة هو الخطأ الذي يحتاج لتصحيح. ولكن الحقيقة أن مبخوت لم يكن المشكلة الوحيدة في صفوف المنتخب الإماراتي الذي يفتقد في هذه البطولة جهود نجم خط الوسط عمر عبد الرحمن (عموري) للإصابة. واعترف زاكيروني: “الصعوبة التي واجهناها في المباراة هي عدم قدرتنا على توصيل الكرة للمهاجمين. كان علينا التعامل مع الضغوط وأن نستخلص الكرة من الفريق المنافس لنصنع المزيد من الفرص”.