تناولت الصحف البريطانية الجولة التي بدأها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط، وما تثيره من آمال وتحفظات. "في محلها" خصصت الإندبندنت إحدى افتتاحياتها الثلاث "للثناء" على الجولة التي قام بها أوباما للشرق الأوسط. ورأت الصحيفة أن ثمة ثلاثة أسباب "للتفاول بالجولة: أول هذه الأسباب لهجة المصالحة التي انتهجها الرئيس الأمريكي، خاصة عندما حرص على التأكيد على أن بلاده لن تفرض قيمها وما ينبغي لها. ثاني أسباب التفاؤل الموقف العملي (عكس الموقف الأيديولوجي لسلفه) الذي يتبناه أوباما لتناول قضايا المنطقة. أما السبب الثالث فيتمثل في أن الإدارة الأمريكية الحالية تتحلى بالصبر والأناة، لهذا فهي لا ترى أن حل الدولتين سينفذ على أرض الواقع بين عشية وضحاها. وفي رد على منتقدي الرئيس أوباما في الولاياتالمتحدة تذكر الصحيفة بالثقة غير المسبوقة التي يحظى بها في الشرق الأوسط حسب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. إسرائيل متحفظة يكاد سيمون تيسدال في مقال بالجارديان أن يلمح إلى أن انحياز إدارة الرئيس أوباما للعرب لا يختلف عليه اثنان، وإلى أن هذا التحيز "يعمي ويُصم"ويعتبر الكاتب أن "من الطبيعي" أن يثير برنامج الزيارة -("الذي أغفل إسرائيل")- حفيظة السلطات الإسرائيلية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية تبنت في الآونة الأخيرة موقفا صارما من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويأخذ الإسرائيليون على الإدارة الأمريكية تملصها من صفقة شفهية أبرمت بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والسلطات الإسرائيلية، تتوقف إسرائيل بموجبها عن إنشاء مستوطنات جديدة، بينما تتغاضى واشنطن "عن التوسع الطبيعي للمستوطنات الموجودة". كما ينكرون عليها "تنكرها لاتفاق شفهي آخر أبرم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون، تحتفظ إسرائيل بموجبه بكل مستوطناتها في الضفة الغربية مهما كان الاتفاق النهائي مع الفلسطينيين. ويشير الكاتب إلى ما ورد من معلومات عن "ذهول" رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لهذا الموقف الأمريكي "الجديد" والذي لم ينأ عنه حتى الموالون الإسرائيلي من أعضاء الكونجرس. وينقل الكاتب عن الصحافية لورا روزن التي تعمل في مجلة "السياسة الخارجية" قولها إن بنيامين نتنياهو قال بعدما طفح به الكيل: "ما ذا بالله يريدون مني". ويرى الكاتب أن رئيس وزراء إسرائيل يوجد في مأزق: فهو يعلم أن الولاياتالمتحدة تمتلك سلاح مجلس الأمن الدولي، لكنه لا يستطيع المساس بالمستوطنات اليهودية في الضفة لآن ذلك سيعني نهايته ونهاية حكومة الوحدة."