يوم السبت كانت ثنائية في مرمى الأهلي، ويوم الأحد، إصابة اثنين من محترفي الأهلي، ويوم الجمعة تعادل فيحاوي بمقتل في الدقائق الأخيرة ، ثلاثة أيام من تاريخ الأهلي، كل يوم فيها أمر من الثاني ، وكل يوم منها يبكي على الآخر ، في حقيقة الأمر، إن مايحدث للأهلي حاليا يعتبر نتيجة منطقية؛ لأننا نساوي نقطة في بحر التخطيط ، فالأهلي أصبح عاكساً لنفسه ولحقيقته ولوضعه الصعب، وأيضا لمحيطه التقني والتكتيكي، وحتى التدبيري الصاخب بالأخطاءوالتجاوزات ، صحيح .. أن ذلك يعتبر مؤلماً لنا إلا أنه الواقع الذي يجب أن نعترف به ، متى ما أردنا النهوض الحقيقي، حيث إن الواقع لا يحتاج منا للمكابرة التي هي من جعلت منا اليوم أن نكون حديثا للآخرين. لا أريد الخوض تاريخياً ولا واقعياً في الأسباب والمسببات التي رسمت الحال الأهلاوي ، لكنني في نفس الوقت لا أستطيع تجاهل تلك الانتكاسات صعودا، وهبوطا وبالتالي ترك الصفحة البيضاء جديدة، والعودة مجددا للصفحات القديمة؛ لصفحات التعب ليكتب في هوامشها فصلاً آخر من المواجع ، ونحن من تصورنا أن تلك المواجع قد انتهى أمرها .. عاما ًبعد عام يمضي ونحن مرتبطون بتقاليد وأعراف أصبحت عتيقة في قاموسنا الرياضي وهي ( أننا قلعة كؤوس ) والمشاكل هي المشاكل ، وجوهرها هو الاعتراف بحقيقة أننا لم نقهر المستحيل . أدرك السؤال الذي يطعن القلب الأهلاوي ويجدد جراحه، ولا يخرج في دائرته وعمقه عن عشرات الأسئلة التي عكفت مؤخرا على ألسنة كل الجماهير الأهلاوية . ماذا يحدث للأهلي ؟ وهل أصبحت قوتنا بالكلام دون الأفعال . دعوني أقول لكم: لا عذر لكم مجدداً، ونحن معكم . وكفانا بكاء على الماضي، كفانا أن يخرج لنا المطبلون والمزمرون ويقولون لنا: ( قفوا مع الأهلي ) فالجواب عليه سيكون: نحن نخشى على الأهلي وسمعته أكثر من غيرنا، لذلك نطالب بمحاولة تصحيح كل اعوجاج، لأننا أولاً وأخيراً نضع تاريخ قلعة الكؤوس نصب أعيننا وأمامنا ، وليس فلان وعلان، فالأهلي اليوم بحاجة لمن يساعد على بنائه وليس هدمه؛ من أجل المصالح الشخصية ، وهذا كله يستلزم الصدق وعدم المجاملة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وللحديث تكملة.. طالما بقى الأهلي هكذا. إن قناعة الأهلاويين ورغبتهم في لقاء اليوم مع (وفاق سطيف ) في التأهل هي البداية، فالواقع والنتائج والمنطق، يقول: إن (الاستحقاق، والجدارة والأحقية) هي مفتاح البطولة القادمة للمتأهلين إلى دور الثمانية في بطولة زايد للأبطال العرب.