” بعض الغباء”

الاعتزال في المجال الرياضي، يعني عدم القدرة على الاستمرار بنفس المستوى؛ إما لكبر سن أو ظروف معينة أو في بعض الأحيان عدم القدرة على المنافسة؛ لإيجاد مكان لك بين منافسيك تستطيع أن تكسب شيئا من منافستهم!! الأسوأ من كل ذلك أن يأتي الاعتزال إجباريا؛ بسبب خطأ مهني. وقمة السوء أن تفقد مهنتك لخطأ أخلاقي يُفقد المنافسة الشريفة أحد عناصرها.
هناك أحيانا بعض الغباء.. وعدم الاتزان.. وعدم الاستفادة أيضا من نصائح الآخرين.
السوء يزداد سوءا إن كان اعتزالك يفرح أصدقاءك قبل أعدائك!!
هنا أعتقد أنك تكون قد خسرت كل شيء، ومن الأفضل أن تبتعد عن مجالك خلف الأسوار المظلمة؛ لكي ينساك الجميع.
****
ماذا يعني اعتزال الحكام خلال المرحلة السابقة
،هل عرف بعض الحكام حجمهم (ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه)
أم أن تقلص فرص الإبداع وقيادة المباريات جعلت البعض يريح دماغه، والباب إللي يجيك منه الريح سده واستريح.
أم أن لجنة الحكام الرئيسة أجبرت البعض على الاعتزال بقرارات ودية؛ لأسباب فنية رأت أنه لايمكن الاستفادة منهم مستقبلا.
أم أن البعض دخل مجالا لايناسب قدراته، واكتشف الكل ذلك متأخرا، وكان عليه المغادرة بسرعة لكي لايزيد الألم ألمًا بسوء مستواه.
****
العمالقة هم من يعتزلون بعد أن يقدم كل مالديه، ويغادر نجما كما كان بالملاعب نجما، أنا أتكلم عن الجيل الحديث من الحكام ممن يملك كل شيء والآن يجب الاستفادة منه، من جيل الشباب السابق وعلى رأسهم الدوليون السابقون خليل جلال ومرعي العواجي والخبير العالمي علي الطريفي، فهم الأقرب لمعرفة مكامن الخلل وإصلاح التحكيم بعد أن بعتزل طبعا كل من لايملك القدرة على العطاء والتطور.
***
خاتمة
اعتزال المساعد الدولي عبدالله الشلوي كان الأشدد إيلاما على جميع من يحب التحكيم، المشكلة ليست في اعتزاله، ولكن لأنه أدار كل شيء ووضع قدما بمونديال العالم، ولكن لم تستطع قدمه الأخرى ان تركض بالمونديال لذنب ليس له سبب فيه. تكريمه أصبح واجبا على المجتمع التحكيمي؛ لأنه شرف التحكيم السعودي بمسيره ناصعة البياض.