. تخيل عزيزي القارئ لو أن راتبك 16 الف ريال وأنت لا تستلم منه سوى سبعة آلاف ريال فقط عندها ماذا سيدور في خلدك وكيف ستنام الليل قرير العين والقلب وأنت براتب تم اقتطاع أكثر من نصفه ولا تجد لذلك تبريراً مقنعاً !! . لو افترضنا جدلاً أن نايف هزازي لا يحق له الحصول على راتب محترف فهناك ثمة سؤال عريض ومثير .. لماذا يقول إن راتبه 16 الف في المسيرات ولا ينال منه سوى سبعة آلاف حسب تصريحه الذي سمعناه !! . كان نايف ساكتاً و مقتنعاً بوضعه مع بعض التحفظات لكن الوعود الزائفة والمماطلات والتجميدات عند الأبواب هي التي أثارت حفيظته فقام بتصعيد الأمر إلى الإعلام المرئي (على الهواء مباشرة) حتى يأخذ حقه بالقوة الجبرية ولا بأس أن يعتذر بعدها (خمسين مرة) طالما أنه حصل على الملايين التي كانت ستتحول إلى سراب وأوهام لولا لجوئه للإعلام وكشفه للأكاذيب والتدليسات . . أستغرب من بعض الإعلام والأقلام وقوفهم ضد الهزازي رغم أن الجميع يشتكي من المماطلة في الحقوق المادية بينما تصل الإيرادات الاتحادية إلى مايزيد عن الستين مليون فهاهو مبروك زايد يشتكي وهاهو أسامه المولد يندب حظه وهاهو محمد نور يحذر أدعياء البطولة وغيرهم كثر.. فهل جميع اللاعبين على خطأ ؟! . ولذلك فمن الصعب جداً أن يفوز الاتحاد على الشباب في دوري المحترفين الآسيوي بسبب الفوضى الخلاقة والإدارة المتخبطة والرئيس المبتعد والأوضاع غير المبشرة بالانتصار . . الشباب ليس عقدة وليس صعباً ولكن الاتحاديين لا يستعدون جيداً لخصم سوى الهلال ولا يحلون مشاكلهم ويتفادون أزماتهم سوى أمام خصمهم الأزرق اللدود فالخسارة أمام الشباب كمثل (حزن ليلة وينتهي) ولذلك فهم لا يعدون العدة أمامه ولا يعتبرونه خصماً مهماً. . كما أن حسابات الادارة القادمة مهمة جداً في المواجهة الآسيوية فلو أن ( س) من الناس أصبح قريباً من كرسي الرئاسة فإن البعض ليس حريصاً على مضي الاتحاد قدماً في الآسيوية ووصوله إلى مرحلة متقدمة قد تؤهله للوصول إلى العالمية التي يعتقد البعض أنها حكر عليه ولا يسعى للمساهمة في تقديمها للآخرين . . باختصار الاتحاد ليس مؤهلاً إدارياً وشرفياً لتحقيق بطولة دوري المحترفين الآسيوي .