بداية الكلام عن هذا الموضوع يحتاج إلى تروٍ في اختيار الكلمات والعبارات المناسبة لهذا الطرح الجدير بالاهتمام حيث أن الظروف تغيرت وتبدلت في النوع والكم واصبحنا نختلف عن الماضي القريب بالامس كنا وكان البلد في حاجة الاجنبي بكل مهنه واعماله المشروعه كنا نحتاج المهندس والطبيب والصيدلاني والمحاسب والمدير إلى غير ذلك من المهن والوظائف المختلفة وقد ساهمت كل المهن والاعمال في مستويات النهضة الشاملة في بلدنا وموطننا في ماضي الايام اما الان وفي وقتنا الحالي فإن ابناء وطننا قد تخرجوا من الجامعات المحلية والعالمية وحصلوا على الشهادات المؤهلة لشغل هذه المناصب والوظائف بأعداد كثيرة وهذا ما اثلج الصدور حينما نرى ابناءنا مهندسين واطباء وصيادلة ومدراء وخلافه لكنهم قد تفاجأوا قبل فتره بان شهاداتهم في بيوتهم والاعمال بيد الاجنبي مما جعل حكومتنا الرشيدة تتيقن لتقليص وجود الاجنبي بكل لطف وربما بالخيار بالنسبة لهم وبمعاملة إنسانية ودينية واحلال المواطن محله انها نظرة ثاقبة ولفتة طيبة مباركة لان ابن البلد اولى واهم من المقيم وهو الذي يستحق الوظيفة والعمل لانه يعيش في بلده وبين اهله وذويه وموطنه. إن الاستياء والتضجر مما تم ذكره لم يكن إلا من شخصين فقط. الاول.. بعض المقيمين ينظر إلى ابن البلد المؤهل لانه يعمل عمله بأقل أجر ونسي هذا على انه وفد الينا عاملا واصبح تاجرا. الثاني . بعض التجار يدعي أن المواطن لايتقن العمل وانه غير مقتدر وليس منتظم وينظر إلى ابن بلده المؤهل نظرة حسد وازدراء وربما اكثر من ذلك ونسي أن القدرات والخبرات مع الزمن سوف يتحصل عليها ابنك وابني وابنا بلدي كافه وأن المواطن احق واولى من المقيم رغم كل ماقيل او لم يقال وأن الخبرات والمهارات مع الايام سوف تنوجد وننعم بوجودهاومستقبلا. كما نسي او تناسى أن المواطن يعمل بوطنيته وحبه لبلده وبشهادات حقيقه وليس بعض المقيمن الذين يتحايلون ويحتالون ويحولون. وأن من خدمة وواجب الوطن ما يتقضاه المواطن حق مستحق و اقل بكثير مما يناله المقيم من النعيم المقيم طوال سنين عجاف وبن بلدك لن يحول منه ريالا واحدا. كما أن هذا التاجر لايأبه ولا يهتم لموطنه ومجتمعه إذ انه شريك مع المقيم في تحجيم المواطن ولا يعير ادنى اهتمام لابناء عمومته ورجال وطنه همه الاكبر نفسه وكيف يكسب وينمي ويزيد اموال المقيم المحوله الصادره وليعلم الجميع ان الظروف والمفاهيم تبدلت ولقد حان الوقت محشوما. ايها المقيم الذي قد يحل ابننا محلك وانت مشكور وممنون فلا تنظر الينا نطرة المغنم وانت تعرف انك قدمت الينا مقيم و انك سوف تغادر في يوما ما اما انت يارجل القطاع الخاص ايها التاجر المخدوم عليك أن تعي ان مصلحة البلد ومصالح الوطن في تمكين ابناءه من العمل فيه ولتبني لبنة صالحه في جدار بلدك. وإن ابناء الوطن لهم الاولوية.