مازلنا نلقي بعض الضوء على تاريخ بوابة الحرمين الشريفين والميناء الرئيس لوطننا الغالي، المملكة العربية السعودية.. مدينة جُدَّة . وقد سبق وبينا أنه وبخلاف تاريخ المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والتي اهتم المؤرخون بتدوين تاريخهما منذ فترة صدر الإسلام، ولم تحصل جُدَّة على ذلك الاهتمام إلا في فترة متأخرة نسبياً بدءاً من القرن العاشر الهجري باستثناء بعض الإشارات التي كانت ترد في مصادر تاريخ مكةالمكرمة وعلاقتها بميناء جُدَّة أو ببعض القضاة والولاه الذين كانوا مرتبطين بمكةالمكرمة . كما سبق وأن تحدثنا عن الدور المهم الذي قام به الرحالة في الحفاظ على جزء مهم من تاريخ مدينة جُدَّة من خلال مشاهداتهم للمدينة وأهلها عند زيارتهم لهم وما قاموا بتدوينه في كتبهم عن رحلاتهم تلك . كما تحدثنا أنه منذ عام 1963م/1383ه عندما أصدر الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري – رحمه الله – كتابه "موسوعة تاريخ مدينة جُدَّة" بدأ بعض من أبناء وبنات جُدَّة المعاصرين في تدوين تاريخ مدينتهم أسوةً بإخوانهم وأخواتهم من مواطني المملكة العربية السعودية الذين شرعوا في تدوين تواريخ شقيقات جُدَّة من مدن المملكة العربية السعودية هذا الكيان الكبير الذي وحد أجزائه وأمن طرقه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله . ولعله من المناسب أن نذكر بعض إصدارات هؤلاء الكتاب والمؤرخين الذين أرخو لمدينة جُدَّة ونذكر بعض إصداراتهم بما في ذلك بعض الروائيين الذين ألفوا روايات تجري أو جرت أحدائها في جُدَّة سواء تلك التي ألفها خيالهم أم التي بنيت على أحداث حقيقية جرت في جُدَّة مع بعض التعديل الروائي . ولعلنا في المستقبل نستعرض بعض هذه الإصدارات التاريخية والروائية بشيء من التفصيل المحدود . ومن هؤلاء الكتاب والمؤلفون كل من : الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، الدكتور مبارك محمد المعبدي، الدكتوره نوال سراج ششه، الدكتوره صابره مؤمن اسماعيل، الدكتور خالد باطرفي، الباحثة فاطمة عبدالعزيز سليمان الحمدان، الدكتور محمد بن جمعان الغامدي، الأستاذ محمد صادق دياب –رحمه الله-، المهندس وهيب أحمد فاضل كابلي، الباحثة ثريا التركي بالاشتراك مع الدكتور بكر باقادر وأمال طنطاوي، الدكتور محمد بن سعيد الشعغي، الأستاذ محمد حسن طرابلسي، الأستاذة ليلى النعماني علي رضا، الباحث عباس محمد سعيد الفاضلي، الشيخ محمد رقام – رحمه الله – ، الباحثه سلوى عبدالقادر السليمان، الأستاذ الدكتور عبدالرزاق ابو داود، الأستاذ محمد النمر، الأستاذ عبدالله مناع، الشاعر الدكتور عبدالإله جدع، الدكتور أمين ساعاتي، الدكتور عبدالإله باناجه وكاتب هذه السطور الدكتور عدنان عبدالبديع اليافي، والروائية هند باغفار والروائي سعيد الوهابي، والروائي مقبول موسى العلوي .. وغيرهم من المؤرخين والمحققين والكتاب والروائيين الذين أثروا المكتبة العربية عموماً والمكتبة السعودية خصوصاً بما سطروه عن هذه المدينة السعودية العريقة التي قال عنها الشاعر " جُدَّة غير "