سمع الأخ عبد الرحمن نصيف رحمه الله بان مجموعه من أبناء عوائل جدة لهم زيارات لمنطقة البلد فقام بالاتصال بأحد الإخوان يدعوه بتناول طعام الإفطار في مقعده في مقره بالبلد ،ابلغنا زميلنا بالفكرة وطبعا رحبنا بها فأصبح إفطارنا كل خميس عند الاخ عبدالرحمن، كان الاخ عبدالرحمن نصيف مستأجراً بيت عاشور (نور ولي) في سوق العلوي وكنا نصلي الفجر وننزل البلد مباشرة، كنّا والاخوان عصام رجب ومنير دَاوُدَ وغسان مناع وجمال داغستاني وعاطف سندي حريصين على هذا اللقاء المبارك صباح كل خميس. كان الحبيب عبدالرحمن نصيف متزوج من زوجتين وكان يروي لنا بأسلوبه الجميل ان كل زوجة لها يوم وليلة الجمعة يحب ان يقضي يومه وحيدا فينزل ينام في بيت نور ولي للراحة واستقبال أحبابه في مقعده كنّا نلتقي بجلسائه من أهل البلد ومن جنسيات عربية حريصة على حضور هذا الافطار المبارك،كان رحمه الله حريصا على صيام الاثنين والخميس وهذا لا يمنعه من تحضير سفره صباحية فيها مالذ وطاب من الافطار الجداوي من البيض البلدي والعسل الدوعني والفول والمعصوب وعريكة الدخن وعيش الحب من مخبز الشيخ،اذكر احد كبار السن وهو من أهل سوريا يروي لنا ان مجلس والد عبدالرحمن كان عباره عن وكالة أنباء عالميه من كثرة جلساؤه من مختلف الجنسيات الاسلامية حيث كان يعطي مساحه لكل منهم ليروي لهم اخبار بلاده كان مجلس الاخ عبدالرحمن أيضاً عباره عن مزيج من الثقافات التي نلتقيها في مقعده من حيث تنوع الاخوان الذين نلتقيهم كل صبحية خميس ولنا الحظ الأكبر حينما نلتقي بالخال محمد طرابلسي صاحب الروايات المتنوعة الذي كان يتحفنا بالكثير من ذكريات جده وحاراتها ورجالاتها، رحم الله الاخ عبدالرحمن نصيف الذي ترك لنا بصمةً لا زلنا نتذكرها فيما بيننا كلما التقينا. وهذه هي جدة وذكرياتها عبر السنين ولنا لقاء متجدداً بإذن الله