تتميز المنطقة التاريخية بمدينة جدة بعبق لا تكاد تجد له مثيلاً في غيرها من المدن ،ما يميز جدة التاريخية هو قِدم مبانيها وضيق أزقتها وكثرة احوشتها. قررنا وبعض رفقاء العمر ان نخصص يوم الاثنين من كل أسبوع ان ننزل الى البلد للاستمتاع بذكريات الطفولة بين بيوتها وأزقتها رتبنا الموعد مع عمدة حارة اليمن الشيخ عبد الصمد الذي رحب بالفكرة ورافقنا مشكورا في كل زياراتنا التي تبدأ من صلاة المغرب في مسجد الشافعي الى صلاة العشاء التي يعقبها بتناول طعام العشاء في بيت ال عبدالصمد التاريخي في العيدروس. وبما اننا في جدة التاريخية فقد كان الشيخ عبدالصمد يحرص ان يمتع معدتنا بما لذ وطاب من الأكلات الشعبيه من الفول والمعصوب والمطبق والقشطه البلدي، كان رفقاء العمر حريصين على استمرار مثل هذه الزيارات من كل أسبوع والذين كانوا يسردون قصصهم وبطولاتهم ايّام كانوا عايشين في الحاره مثل الاخوان عصام رجب ومنير دَاوُدَ وغسان مناع وجمال داغستاني وعاطف سندي،،،، وطبعا كان الشيخ عبدالصمد هو المرشد السياحي لنا بحكم خروج بَعضُنَا مبكرا من البلد فكان يُعًرِّف لنا كثيرا من المواقع التي يجهلها بَعضُنَا أمثال فرن الصعيدي وفرن الشيخ يوسف شكري ومُطبَّق ابو عوف وزقاق الليات ومطبخ عّم بكر والروس المندي لباعيسى وغيرها من المواقع التي كانت مشهوره في تلك الأيام وزي منتو عارفين إنّو بعضها لازال موجودا للان وفِي مواقعها التاريخيه والتي يحرص الكثير من أهل البلد لارتيادها من وقت لآخر. تلك هي جزء من ذكريات الحنين للماضي الجميل الذي نحاول ان نرسخه في عيالنا من خلال حرصنا على النزول الى البلد أسبوعياً . نتمنى من الامانه ومن اَي جهه حكوميه لها علاقه بجده التاريخيه ان تحرص على تقديم أقصى درجات الخدمه لهذه المنطقه الغاليه على قلوبنا والتي تحرص الدوله اعزها الله ان تضعها من ضمن جدول زيارات كبار ضيوف الدوله نسيبكم الان على أمل اللقاء معكم في الأسبوع القادم وذكريات الافطار مع الاخ عبدالرحمن نصيف رحمه الله