تصوير: خالد الرشيد : تجدد الأجواء الرمضانية في مدينة جدة وتعيد ذكريات الأيام الخوالي في حواريها وأزقتها مظاهر وطقوس جدّاوية متوارثة تجذب الأنظار للأحياء الشعبية القديمة والمنطقة التاريخية لتعيد عبق التراث ويعد متحف ومقعد الحلو هوا الرابط الحقيقي بين اهالي جدة وزوارها ويشهد المتحف زيارات من العديد من الوفود الرسمية للجاليات من شتى بقاع المعمورة .. البلاد قامت بجولة استطلاعية للمقعد في ليالي هذا الشهر الكريم . ويقول طلال خوتاني مدير العلاقات العامة بالمقعد التاريخية تشهد في كل عام مظاهر رمضان وعبق الماضي من خلال الزيارات للمقعد الذي يتواجد به العديد من الاثريات القديمة التاريخية التي تجاوز البعض منها مائة عام كالابواب والكتب والمخطوطات وادوات سقيا المياه والمسجلاات والاجهزة الموسيقية والعملات النقدية والصور التذكارية للرحالة البريطاني وبعض الاجهزة التلفونية القديمة . ومن العادات القديمة كانت أنشطة ثقافية وتراثية بمقاعد بيوت جدة القديمة التي تحيا على مدار ليالي الشهر الكريم، فمن المتعارف عليه قيام سكان جدة القديمة بزيارة المناطق العتيقة في فترة العصر أو في الليل بعد صلاة التراويح حيث يأتون إلي أحيائهم القديمة ويستنشقون عبير الأيام الماضية ويرون بيوتهم ويخبروا أولادهم والأجيال الصغيرة كيف كانت حياتهم ومعيشتهم بسيطة. وعن المقاعد والأمسيات الرمضانية ومدى الإقبال عليها يقول خوتاني «هناك إقبال كبير خاصة من قبل الشباب السعودي الذي يبحثون عن تاريخهم وعن مناطق جدة القديمة وآثارها لحبهم للتراث القديم وهناك العديد من الجروبات والمجموعات الشبابية التي تأتي لزيارة هذه المناطق وتصويرها والتعرف على تاريخها. وعن أهم معالم جدة التراثية وابرز المناطق التاريخية بها يضيف: الخوتاني « تشمل مدينة جدة العديد من الحارات المرتبطة بالتراث ابرزها حارتا الشام والمظلوم في الوسط وتمتد إلى منطقة باب مكة وحارة البحر في الجنوب باتجاه باب شريف وحارة اليمن التي تمتد إلى العيدروس بمنطقة البلد أما عن إرتباط مظاهر رمضان بالاحياء الشعبية فيقول مازن السقاف باحث تاريخي أجواء رمضان مرتبطة بالأحياء الشعبية حيث اعتاد أهل جدة بعد الهجرة من وسطها إلى خارجها على زيارة جدة القديمة وأسواقها ومطاعمها الشعبية وبسطات الكبدة والبليلة في شهر رمضان لذلك نحرص من خلال الأمسيات الثقافية على أن نزين لهم بيوتهم القديمة بالمحاضرات والمقاعد الرمضانية الجميلة».واشار السقاف إلي أن إعادة هذه المناطق التاريخية الجميلة إلى ما كانت عليه وأن تتوفر لها الخدمات والبنية التحتية للحفاظ على التراث العمراني والتاريخي.حتى لايندثر مع تعاقب السنين ومن جهة اخرى قال عبدالاله الصالح وهو اصغر مرشد سياحي في المقعد وعمره لا يتجاوز 15 عام اقدم المعلومات عما يحتوية المتحف من معلومات تاريخية وقطع ومقتنيات اثرية قديمة .