في انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء تطرق مجلس الوزراء إلى البيان المشترك الذي أصدرته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، بعد استلام الرد القطري من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مجدداً الشكر والتقدير لسمو أمير دولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي، مشدداً على ما اشتمل عليه البيان من مضامين، وأن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.. ومن هذا التوجه وهذا المنطلق يمكن تحليل النقاط التالية : أولاً:- أن المطالبات التي طالبت بها الدول الأربع لم تكن موجهه للضرر أو الإضرار بدولة قطر!! بل إنها خطوات تصحيحية لمسار سياسة الحكومة القطرية التي انتهجت أسلوب تفرقة الصف الخليجي الواحد وزعزعة أمنه!! بل تجاوزت في ذلك الحدود الخليجية ووصلت للأمن العربي والعالمي !! ثانياً:- أن الرد القطري إعلان سافر بأن النية متجهة إلي الارتماء في أحضان عدوة الخليج والعرب والإسلام أيران المجوسية . ثالثاً :- أن تلك الخطوات التي قامت بها الدول الأربع لم تكن حصاراً كما يروج له المغرضون!! بل هو قطع علاقات دبلوماسية بهدف التأديب وليس الأذية !! رابعاً:- هناك فصل تام بين الحكومة القطرية الطائشة وبين الشعب القطري المغلوب على أمره!! خامساً:- لا زالت الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تتمنى أن تبقى اللحمة الخليجية والتماسك الخليجي لأن المصير الخليجي مشترك !! سادساً:- في كل أزمة وموقف تتربع المملكة العربية السعودية على رأس هرم الحكمة والصبر لاتخاذ القرارات السليمة ليس لمصلحة المملكة وحسب بل للمصلحة الخليجية والعربية والإسلامية . الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000