برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله - يناقش المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري يوم الأحد المقبل ويستمر على مدار أربعة أيام والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثله في كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري 66 ورقة بحثية تحدد معالم الطريق نحو مجتمع آمن فكرياً ، وتشكل خطوة واسعة على طريق بناء استراتيجية وطنية للأمن الفكري. ويستهل المؤتمر جلساته العلمية صباح الإثنين المقبل في مناقشة مفاهيم ومحددات الأمن الفكري ، حيث يترأس أعمال الجلسة الأولى في المؤتمر معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا . وتناقش أولى الجلسات ست أوراق بحثية ، حيث يستعرض الدكتور عبد الرحمن معلا اللويحق في ورقته بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي، بينما يعرض الدكتور إبراهيم الفقي " الأمن الفكري بين المفهوم والتطورات والإشكاليات " ، وتتعرض الدكتورة إيمان أحمد عزمي في ورقتها خلال هذه الجلسة لمفهوم الأمن الفكري بين المحددات العلمية والإشكاليات المنهجية المعاصرة ، في حين تتناول الدكتورة هيا إسماعيل الشيخ مكونات مفهوم الأمن الفكري وأصوله ، ويستعرض الدكتور جمال بادي وإبراهيم شوقار في ورقتهما البحثية بأولى جلسات المؤتمر الأمن الفكري وأسسه في السُُنة النبوية المطهرة أما الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده فيتناول الأمن الفكري في ضوء متغيرات العولمة . أما الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر التي يترأسها معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان فتناقش المعالجات الفكرية والثقافية للأمن الفكري من خلال ست أوراق بحثية ، حيث يطرح الدكتور سعيد صيني في ورقته في مستهل أعمال هذه الجلسة موقع الأمن الفكري في أنظمة الدولة ، بينما تناقش الورقة المقدمة من الدكتورعبد العزيز الصاعدي دور حرية التعبير في حماية الفكر والتفكير وتعزيز الحصانة الذاتية في الأمن الفكري . ويتناول الأستاذ عبد الرحمن الحاج في ورقته في ثانية جلسات المؤتمر الفكر بوصفه قضية أمنية ، والأمن الاجتماعي والحرية الفكرية في المجتمعات الإسلامية ، أما الأستاذ محمد بن جماعة فيتعرض في ورقته للتعددية الثقافية ومفهوم الهوية المتعددة الأبعاد ، بينما يعرض الدكتورممدوح صابر الأفكار اللاعقلانية المؤشرة لاضطراب الشخصية كإحدى إشكاليات الأمن الفكري . وتتواصل جلسات المؤتمر بجلسة ثالثة تحت عنوان " الأمن الفكري تأصيل المعالجات الشرعية " يترأسها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ وتشتمل الجلسة على ست أوراق بحثية يبدأها الدكتور عبد الله الغملاس بورقة حول النصوص الشرعية المتشابهة وأثر الخطأ في فهمهما على الأمن الفكري ، أما الورقة المقدمة من الدكتور عبد الله الجيوسي فترصد الأمن النفسي في القرآن الكريم وأثره على فكر الإنسان.