ضربت هجمات إلكترونية عنيفة آلاف المؤسسات والأفراد، وتم رصد حوالي 75 ألف هجوم في 99 بلدا وذلك في اكبر عملية قرصنة في التاريخ.وتمت القرصنة بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال. وناشدت السلطات الأمريكية والبريطانية المستهدفين بعدم دفع الفدية وبتحديث برامج امن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية. فيما حذر مركز الأمن الإلكتروني بالمملكة، من هجمات إلكترونية اجتاحت دول العالم لفيروس فدية "Ransomware" الذي يصيب الأجهزة العاملة بنظام "ويندوز"، وتأثر بسببه أكثر من 75 الف جهاز حاسب حول العالم.وقال المركز عبر حسابه الرسمي فى "تويتر"، انه لاحظ انتشار فيروس فدية " Ransomware" للأجهزة العاملة بنظام "ويندوز ". ونصح المركز بعمل بعض الخطوات بشكل عاجل جداً وهي إغلاق المنافذ المتصلة بالإنترنت "135، 139، 445"، وتثبيت التحديث (MS17-010) من اجل إغلاق الثغرة المستغلة في هذا الهجوم. واستغل القراصنة ثغرة في انظمة التشغيل "ويندوز" كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية "أن أس إيه" تمت قرصنتها. وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان "شهدنا سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول". واوصت الوكالة بتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية.من جهتها قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي في بيان "لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات . نحض الأفراد والمنظمات على عدم الدفع لأن ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجددا". تثير هذه الموجة من الهجمات الإلكترونية "على مستوى عالمي" قلق خبراء امن المعلوماتية الذين لفتوا النظر إلى ان البرنامج الخبيث يقفل ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.واعتبر جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول)، ان مستوى الهجوم الإلكتروني الدولي الذي يؤثر على عدد من الدول والمنظمات "غير مسبوق". وقال "يوروبول" في بيان إن "الهجوم الأخير بمستوى غير مسبوق وسيتطلب تحقيقا دوليا معقدا لمعرفة المذنبين". وأوضح أن المركز الأوروبي لمكافحة الجرائم المعلوماتية "يتعاون مع وحدات الإجرام الإلكتروني في الدول المتضررة والشركاء الصناعيين الكبار، لتخفيف التهديد ومساعدة الضحايا".