مازال عام 2017 في بدايته ولكنه يحمل لنا في جعبته الكثير والكثير من الفأجاءت في مجال القرصنة الإلكترونية. قولت سابقاً ومازالت أقول أنه سيكون عام الاختراقات وكشف الحقائق.. وها هي ويكيليكس تؤكد علي ما أقوله. أعلت ويكيليكس عن أن الكل مخترق ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA لها طرقها: حيث أعلنت منظمة ويكيليكس عن بدء نشر المجموعة الأولى من سلسلة جديدة من التسريبات. التي من شأنها ن تكشف طرق الاختراق والتجسس الإلكتروني التي تتبعها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA. ووصفت ويكيليكس هذه السلسلة، والتي أطلقت عليها اسم Vault 7: بأنها أكبر سلسلة تسريبات تقدم وثائق سرية متعلقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تم نشرها على الإطلاق. ويأتي الجزء الأول من السلسلة، وقد أطلقت عليه ويكيليكس اسم Year Zero" "من الوثائق السرية المسربة من مركز الاستخبارات الإلكترونيةCenter for Cyber Intelligence (CCI). وتكشف الوثائق المسربة عدد من طرق الاختراق المتبعة من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية للتجسس والحصول على المعلومات. كما توضح مجموعة من البروتوكولات والبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لاستهداف الشركات التقنية. وأكدت مجموعة من الوثائق المسربة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استهدفت : مجموعة واسعة من منتجات شركات تقنية أوروبية وأمريكية ومن ضمنها شركات كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت وسامسونج. وذلك حسب ما أشارت إليه ويكيليكس نفسها عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني. وأوضحت الوثائق أن الوكالة الاستخباراتية لديها الكثير من البرمجيات الخبيثة التي تستخدمها لتحويل الأجهزة الإلكترونية إلي أجهزة تجسس. مثل هواتف آيفون من الشركة الأمريكية آبل التي تعمل بنظام iOS صعب اختراقه ولو صح هذا الكلام فستكون هذه ضرية شرسة لآبل . وإذا كان نظام تشغيل iOS مخترق فالمنطق يقول كل أنظمة التشغيل الأخري مُخترقة مثل نظام أندرويد من جوجل، ونظام ويندوز من مايكروسوفت. والأغرب أيضا في الوثائق المسربة أن أجهزة التلفاز التي تصنعها سامسونج وتُوضع في البيت ال CIA قادرة علي تحويلها لأجهزة تجسس. وكشفت الوثائق كذلك عن التطور الكبير الذي شهده قسم القرصنة الممثل في مركز الاستخبارات الإلكترونية داخل الوكالة الاستخباراتية الأمريكيةمنذ عام 2001 وحتى عام 2016. حيث أشارت ويكيليكس أن بحلول العام الماضي كان القسم يضم أكثر من 5000 فرد مسجل فيه. وكان قد أنتج أكثر من ألف منتج من أنظمة القرصنة والبرمجيات الخبيثة والفيروسات. لا شك أن ما أعلنت عنه هو كارثة للوسط التقني كله ولكن القادم سيكون أقوي وسيصدم الجميع…الأيام القادة ستكون مُحملة بالكثير من الأحاث والتصريحات.