أسدل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 31) الستار على فعالياته وأنشطته التي امتدت ل 16 يوماً، عاش معها ستة ملايين و 790 ألف زائر وزائرة أجواء الماضي العريق، التي حملت معها نسمات تراث الوطن المتنوع من خلال القرى والبيوت التراثية التي مثلت مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، مع مشاركة لافتة لجمهورية مصر العربية (الدولة ضيف شرف المهرجان) وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، ومعارض الجهات الحكومية التي البالغ عددها 45 معرضاً بما فيها المؤسسات الخيرية والإنسانية. الحضور المميز للفرق الشعبية البالغ عدد المشاركين بها أكثر من (500) مشارك أضفى على الأجواء بأرض المهرجان طابعاً تراثياً، من خلال العروض والفنون الشعبية التي قدموها طوال أيام المهرجان داخل القرى والبيوت التراثية، أو في المسيرة اليومية لهذه الفرق بجميع أنحاء القرية التراثية بالجنادرية. وازدانت أرض الجنادرية بالحرف اليدوية التي تولى العمل عليها أكثر من 300 حرفي وحرفية توزعوا بين القرى والبيوت التراثية والسوق الشعبي وبعض الأجنحة المشاركة حيث عرضوا خلال هذه الفترة المهن التي توارثها أبناء هذا الوطن منذ القدم، وقدمت لزوار المهرجان جانباً تعريفياً وتثقيفياً بها. يذكر أن آخر أيام المهرجان شهد حضور مليون و 200 ألف زائر وزائرة حرصوا أن يودعوا مهرجان الجنادرية في نسخته ال 31، آملين أن يتجدد اللقاء في العام المقبل بعون الله. وأكد قائد أمن وحدة وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، أن الزوار قضوا طوال فترة المهرجان أوقاتاً ممتعة، وسط خدماتٍ متكاملة وفرتها وزارة الحرس الوطني ممثلةً في إدارة المهرجان ولجانه العاملة بالتعاون مع الجهات الحكومية المساندة، المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر السعودي والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة للأمن العام، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأمانة منطقة الرياض.