** إن "قدامة بن مظعون"، قالوا عنه: كان أحد السابقين الأولين، هاجر الهجرتين وشهد بدراً والمشاهد كلها؛ قال كاتبنا: إنه أحد الذين وضعوا الأسس لنصر الإسلام، له القربى مع عمر بن الخطاب، فقد تزوج قدامة "صفية" بنت الخطاب أخت عمر، وتزوج عمر أخت قدامة، فولدت له حفصة أم المؤمنين وعبدالله من خيار المؤمنين ، فكل منهم خال أبناء الآخر.. إنها قربة ماسة" .. وقال كاتبنا هل تنفع القربى هذه مع حاكم مثل عمر؟ ويجيب :لا .. لا.." رضي الله عن عمر والصحابة أجمعين.. ** ونقرأ : هذا ما ظهر بعد في حياة البطل، فقد تحدثوا : أن عبدالله بن عمر قال: ترك خالي عثمان ابن مظعون ابنته في وصاية خالي" قدامة" فأحببت أن أتزوجها فمضيت إلى " قدامة " أخطبها إليه فكاد يستجيب لي.. ولكن المغيرة بن شعبة كان قد سبق إلى أمها فأرغبها بالمال فكان رأي" الجارية" مع أمها.. وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلى قدامة يسأله، فقال قدامة: يارسول الله إنها ابنة أخي، ولم آل أن اختار لها .. فقال النبي : هل تشيب ولا تنكح إلا بإذنها" فانتزعها من عبدالله بن عمر وزوجها المغيرة لأنها اختارته تبعاً لاختيار أمها أو لأنه الأصلح لها! وتحدثوا عنه فقالوا: إن عمر قد أمّر قدامة على "البحرين"، فقال أمير المؤمنين : إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حداً من حدود الله حقاً عليّ أن ارفعه إليك، فقال عمر: من يشهد معك..؟ فقال الجارود: أبو هريرة، فدعا عمر أبا هريرة وقال له: بم تشهد..؟ قال أبو هريرة لم أره يشرب ولكن رأيته سكران يقئ، فقال عمر : لقد تنطعت في الشهادة.. ولكن عمر لم يهمل.. لقد كتب إلى قدامة، ** معذرة للقارئ العزيز، فإن هذه الوريقات كتبت قبل عقود عفى عليها الزمن ولم تكتمل حتى نسيت مصادرها لأتم ما بدأت من مصادر هذا الحديث، ومن طبع الإنسان ! قال الحق: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) والله المستعان". مرتبط