جدة – تصوير – محمد الشمراني وسعيد النقيب تواصل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فعاليات مشروع (كيف نكون قدوة) الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ،حفظه الله، حيث استضافت بمقرها د. فؤاد عزب خبير إدارة المرافق الصحية المدير العام والعضو المنتدب لشركة بلسم للاستثمارات وتناول قصة نجاحه والصعوبات التي واجهها في مسيرته العملية داخليا وخارجيا. وبين د.عزب أن والده توفى وهو في سن السادسة حيث قامت والدته بتربيته وكانت قدوة له وتعلم منها الصفات القوية رغم الصعوبات التي واجهها لتجعله رجلا عظيما وكانت تجربته أول حرب له مع نفسه للاعتماد الكلي على الذات ومن اجمل المقولات التي ترن في مسمعه حتى الآن مقولة أمه له(لا تخلي ديونك عند الناس راح يدقوا بابك). واستطرد د.عزب بقوله إن العمل في الخدمة المدنية كانت له صدمة عندما تم تحويله من القطاع الخاص إلى الحكومي حيث لم تتساوى المميزات مقارنة بينهما وكانت هنا بداية انطلاقته للعمل الخاص والاعتماد على النفس. ووجه د.عزب نصيحة للجمهور عامة وللشباب خاصة في ان يبحثوا عن القطاع الخاص ويبذلوا جهدهم لإثبات الذات حيث تتجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في رؤيتها 2030 إلى حشد الشباب إلى العمل في القطاع الخاص ودعمهم وهذه فرصة كبيرة موجودة لدى الشباب اليوم ووصف لهم الوصفة السحرية في التميز وهي الاحترافية في أي عمل يقوم به أي شاب وأن التخطيط الصحي هو تخطيط للحياة ومع هذا التخطيط كل شيء ينجح. واستضافت الجمعية أيضاً الفنانة التشكيلية الكفيفة إيمان المعلاوي لتسرد قصة نجاحها وقدوتها في تميزها وقالت :" قدوتي في حياتي والديً اللذان قاما بتنمية مواهبي في الفن التشكيلي ودعماني ماديا ومعنويا حيث فقدت بصري في سن العاشرة وكنت بعين واحدة لكن لم اتوقف عن الرسم وكنت احمل الاصرار إلى ان وصلت للنجاح بفني ولوحاتي التي ملأت جدران البيوت والقصور." واكد د. الجاسر مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة ان الام والاب يمثلان القدوة لكل واحد فينا وان الاسرة التي ينشأ فيها الشخص هي التي تبني شخصيته ومدى تحمله للصعاب والاصرار على النجاح. وبين أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحرص كل الحرص لأن يكون شباب منطقة مكةالمكرمة يقتدى بهم في جميع مجالات الحياة سواء الفنية أو الثقافية أو الاجتماعية وأن رسالة المنطقة هي بناء الإنسان وتنمية المكان لذلك تعتبر التربية من أهم العوامل التي تزيد من تماسك وتقوية أي كيان سواء كبر هذا الكيان أم صغر وتعتبر أيضاً القوة الأساسية التي بها نستطيع تحقيق أعلى معدلات إنجاز نطمح إلي تحقيقها في مختلف مجالات حياتنا. وقدم د. الجاسر الشكر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ولضيوف البرنامج وللجنة المشاركة في مشروع (كيف نكون قدوة). وفي الختام أكد د.الجاسر ان الجمعية ستواصل مشاركتها في برنامج (كيف نكون قدوة) وتستهدف الشباب لتوعيتهم حول الممارسات الأخلاقية في شتى المجالات ليجعل منهم قدوة للأجيال القادمة والتحلي بمكارم الأخلاق انطلاقا من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).