الملاحظ في السنوات الأخيرة، أن فكرة التسوق عبر الإنترنت أصبحت منتشرة انتشاراً كبيراً في المجتمع ، والسبب كما نعلم جميعاً، هو ذاك البون الشاسع بين أسعار السلع في أسواقنا، وأسعار ذات السلع خارج المملكة ، فعلى سبيل المثال أردت مرة شراء حذاء رياضي لماركة مشهورة ، فوجدته في أسواقنا ما بين 250 و 300 ريال ، وحينما بحثت عنه في أحد مواقع التسوق المعروفة، وجدته مع تكلفة الشحن بما لا يتجاوز 180 ريالا (41.3 دولار ) ، فإذا أخذنا هذا المثال كمقياس لبقية السلع الاستهلاكية، فأظننا أمام نسبة توفير قد تصل إلي 50٪ من جملة ما يتم هدره في الأسواق المحلية ، غير أن هذا الموضوع ليس ما يهمني هنا ، ما يهمني هو التنبيه لعموم المتسوقين عبر الإنترنت إلي ضرورة التأكد من مأمونية إجراءاتهم المالية أولاً ، وإلي التأكد من جودة ما يبحثون عنه من منتجات ثانياً ، وذلك بأخذ هذه العوامل بالحسبان : 1- أن تكون بطاقة الائتمان ( مسبقة الدفع )، بحيث يتم تغذيتها بمقدار ما تتطلبه السلعة المراد شراؤها . 2- ألا يتم التسوق إلا عبر المواقع المشهورة، كون الأخيرة لديها معايير صارمة تجاه المتاجر والباعة المشتركين بمنتجاتهم من خلالها ، وأيضاً لأن هذه المواقع لا تسمح للتاجر بقبض الثمن إلا بعد أن يؤكد المتسوق أنه استلم سلعته سليمة، وخالية من العيوب. 3- أن تتم قراءة مواصفات السلعة بعناية قبل الشروع في الشراء ، فبعض المكملات الغذائية مثلاً، أو المستحضرات الطبية قد تحتوي على مكونات محرمة شرعاً، أو ممنوعة نظاماً ، الأمر الذي قد يجعلها عرضة للمصادرة عند وصولها للمنافذ ، أو في أقل الأحوال المنع من استكمال رحلتها للمستهلك؛ لذا أنصح بقراءة قائمة الممنوعات من الشحن الموجودة في مواقع شركات الشحن للسعودية . 4- أن تتم قراءة ردود أفعال المتسوقين الآخرين عن ذات السلعة المراد شراؤها ، أو ما يعرف بالفيدباك(feedback) ، الذي يعد أهم خطوة في عالم التسوق عبر النت ، فالآخرون ليس لهم مصلحة في تضليل غيرهم من المتسوقين ، لذلك يصفون المنتج، ويقيمون البائع دون خجل أو مواربة . ختاماً .. تذكر أن مواقع التسوق ليست جهات خيرية ، بل شركات ربحية ستسعى بكل طاقتها لإغرائك بالمنتجات لتتكسب من خلالك ، فلا تطلق لنفسك العنان لتشتري ما ليس لك به حاجة ، إنما فقط ما تحتاج إليه . Abha/Tanouma61899 /P.O:198 [email protected] مرتبط