الدمام-حمودالزهراني رحب صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية بشكل عام ومدينة الجبيل الصناعية بشكل خاص واصفاً بأنها تاريخية. وقال خلال تفقده واطلاعه على تجهيزات مركز الملك عبدالله الحضاري الذي سيحتضن الحفل الرئيس لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان:" نعتز في الهيئة الملكية بهذه الزيارة التاريخية للملك سلمان والهيئة الملكية منذ إنشائها وهي نتاج لرؤى قيادتنا الحكيمة وسط متابعة ودعم لمشاريعها، ونحتفل بهذه المناسبة بمشاريع كبرى من القطاع الخاص السعودي وبمشاركة كبرى الشركات العالمية وشركاتنا السعودية أصبحت بمصاف الشركات العالمية، ونعتز بالقطاع الخاص ودوره الكبير في الصناعة وأصبح لدينا شركات من أوائل الشركات العالمية، وأيضاً التفاعل والتكامل بين عملاقي المملكة أرامكو وسابك وبقية أجهزة الدولة جعلت الجبيل وينبع ورأس الخير وجازان هدفاً لاستثمارات عملاقة. وعن مرحلة التريليون قال :إن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمشاريع الجبيل الصناعية هو بداية رحلة التريليون الثاني، الذي بدأ في انطلاق عجلته واقتصادنا جيد ومواردنا متوفرة ونعمل على الاستفادة من هذه الموارد البترولية وسنحتفل بالتريليون الثالث والرابع ونحن اليوم ننتقل من الاعتماد على الميزات النسبية إلى الاعتماد على الميزات التنافسية نتيجة ما توفر من قدرات وإمكانات ومراكز أبحاث في المملكة، وشركاتنا السعودية أصبحت تملك التقنية وتستثمر داخل المملكة وخارجها، ونحن بدأنا المرحلة الأولى في الاعتماد على الصناعات الأساسية الأولية، والآن نُفعل الاستفادة من مواردنا وقيمنا المضافة في التركيز على الصناعات التحويلية حتى نحقق أكبر عائد للاقتصاد السعودي وما يحصل في العالم من تحديات ودورات اقتصادية صعبة، إلا أن حجم الاستثمارات لدينا يرتفع بشكل كبير وما هذه المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين في الجبيل الصناعية إلا تمثيل رقم قياسي على مستوى الهيئة الملكية أو على مستوى المنطقة، ومن حقي أن أقول أنها على مستوى العالم أيضاً، وجميع هذه المشاريع سيجني المواطنون منها الشيء الكثير من ناحية التوظيف، ونحن ضمن توجه الدولة في الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني الذي ستكون الهيئة الملكية ذراعاً مهماً جداً في تحقيق هذه الرؤية، وسنحققها في مجال الصناعة على مستوى مناطق المملكة لما نوفره في المدن الصناعية من مواد أولية لصناعات متعددة. وعن المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين ويضع حجر الأساس لها قال:" إنها مشاريع متعددة ونوعية متميزة عن المشاريع السابقة حيث أننا سنعتمد على بعض الصناعات في صناعة البتروكيماويات وهناك أيضاً المركز الاقتصادي الذي يمثل نقلة كبيرة في الساحل الشرقي للسعودية وفيه مشاريع كبيرة جداً بدءاً من رأس الخير والخرسانية والجبيل ورأس تنورة حتى جنوب المملكة ومن الضرورة ضمن التحول من النسبية إلى التنافسية أن يكون هناك مركز اقتصادي يدعم هذا التحول لما يوفره من خدمات إدارية وترفيهية وتعليمية ومراكز أبحاث ومقرات للشركات العالمية لتقيم مكاتبها، وبدأت سابك وأرامكو بإقامة المكاتب الرئيسة بالمركز، وأيضاً جميع هذه المشاريع ستحقق نقلة صناعية كبرى وعاملاً كبيراً في تحقيق رؤية المملكة." وقال: إن التعدين مهم لدينا ونظرنا في وقت سابق إلى تنوع مصادر الدخل وحاولنا استثمار كل ما هو متوفر في السعودية من صناعات متعددة وفي رأس الخير كثير من المشاريع وأن الهيئة الملكية منذ إنشائها تعتز وتفتخر بتأهيل الكوادر البشرية والنتيجة اليوم أن من يقود دفة الصناعة هم الشباب السعودي وقد نجحنا في الهيئة الملكية في إنشاء الكليات والمعاهد التي تتوافق مع مخرجات التعليم ولنا تجارب ناجحة كبيرة جداً وتم التوسع في القبول وفي المنشآت لهذه الكليات ولدينا الآن مشروع كبير لتوسيع الكليات في الجبيل والمعاهد، ولدينا أيضاً تعاون مع معاهد وجامعات عالمية وذلك حسب الاحتياجات والتوجه الآن في الجبيل والمشاريع القادمة ستوظف كثيراً من الشباب وبدأت الهيئة الملكية منذ رخصت لهذه المشاريع وهي تضع برنامجا مع الشركات العالمية ومع شركاتنا الوطنية ومنها سابك وأرامكو وشركات القطاع الخاص الأخرى بحيث نستطيع أن نوجد البرامج التي تلبي احتياجات هذه الصناعات". مرتبط