رحب صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمنطقة الشرقية وتدشينه ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية الثلاثاء القادم والتي تشمل الجبيل ورأس الخير، وقال إن هذه الزيارة والتي محل ترقُّب الجميع تأتي ضمن الزيارات التي تحظى بها مدن المملكة على وجه العموم والجبيل الصناعية على وجه الخصوص ضمن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بالوطن والمواطن وحرصه في الوقوف على احتياجاتهم، وما هذه المشاريع إلا تأكيد لبالغ الاهتمام برفاهية المواطن وتلك الإنجازات تحققت بالدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للمشاريع التنموية والتي أصبحت الآن في نمو متزايد وحققت الريادة من خلال استطاعتها لجذب الاستثمار ومحط أنظار المستثمرين على الصعيد المحلي والدولي، وما تلك المصانع إلا خير شاهد ودليل اهتمام القيادة ودعمها اللا محدود للصناعة. جاء ذلك بعد تفقده مركز الملك عبد الله الحضاري واطلاعه على الترتيبات التي تسبق زيارة خادم الحرمين الشريفين للجبيل والمؤتمر الصحفي الذي عقده مع الإعلاميين، وأضاف أنه تم الانتهاء من مرحلة استثمارات التريليون الأول وزيارة خادم الحرمين الشريفين تدشين مرحلة التريليون الثاني، ولن نتوقف عند ذلك فاقتصادنا ولله الحمد جيد ومواردنا متوفرة ونعمل على الاستفادة من هذه الموارد سواء بترولية أو المعادن، ونعتقد إن شاء الله كما حققنا أرقاماً قياسية في السابق سنحقق أرقاماً قياسية وسنحتفل بالتريليون الثالث، وأضاف بأن الهيئة الملكية تسير ضمن التوجه العام للدولة ورؤية الدولة (20-30) والمشاريع التي سيتم تدشينها ووضع حجر أساسها مشاريع متعددة جداً تتميز هذه المشاريع بنوعية متميزة عن المشاريع السابقة، وهي أننا سنعتمد على بعض الصناعات التي تعتمد على (النافثا) والتي سيكون نتائج الاعتماد عليها في صناعة البتروكيماويات المتعددة وتتيح الفرصة لصناعات ثانوية ومنتجات تعود على الصناعات وعلى استفادة الصناعات التحويلية منها، وهناك أيضاً المركز الاقتصادي وهذا سيكون نقلة كبيرة جداً للساحل الشرقي بالمملكة وذلك لوجود مشاريع كبيرة جداً ابتداء من رأس الخير والخراسانية والجبيل ورأس تنورة إلى أن يصل جنوب حدود المملكة وجميعها مشاريع عملاقة إضافة للتحول من الميزة النسبية إلى التنافسية كان من الضرورة أن يكون هناك مركز اقتصادي يدعم هذه الصناعات وهذا التحول بما يوفره من خدمات إدارية وترفيهية وتعليمية ومراكز أبحاث للشركات العالمية لإقامة مكاتبها والآن بدأت سابك وأرامكو في إقامة المكاتب الرئيسية في المركز. وعن رأس الخير قال إن المملكة عندما نظرت لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للإرادات حاولت أن تستفيد من كل ما هو متوفر في المملكة من معادن ومواد أخرى بحيث يكون هناك صناعات متعددة في رأس الخير في مجموعه مشاريع كبيرة في رأس الخير والتي ستكون عاملاً إيجابياً في تنويع مصادر الدخل ومشاريع أخرى في مناطق أخرى في المملكة، لكن أُركز على مشاريع رأس الخير والتي ستكون من أكبر مشاريع الألمنيوم في العالم. وعن الكليات والمعاهد بالجبيل الصناعية قال: منذ أنشئت الهيئة الملكية وهي تعتز وتفتخر بنجاحها في تأهيل الكوادر البشرية وبمشاركة جامعاتنا في المملكة في تأهيل الكوادر البشرية والنتيجة ما نراه اليوم أن من يقود دفة الصناعة في المملكة هم الشباب السعودي بشكل كبير جداً، ونجحنا في إنشاء الكليات والمعاهد بحيث إنها تتوافق مخرجات التعليم مع احتياجات الكليات ولنا تجارب ناجحة كبيرة جداً وتم التوسع في القبول وفي المنشآت لهذه الكليات ولدينا الآن مشروع كبير لتوسيع الكليات في الجبيل والمعاهد، ولدينا أيضاً تعاون مع معاهد وجامعات عالمية وذلك حسب الاحتياجات والتوجه لكون الآن التوجه في الجبيل والمشاريع القادمة ستوظف كثيراً من الشباب وبدأت الهيئة الملكية منذ رخصت لهذه المشاريع وهي تضع برنامج مع الشركات العالمية ومع شركاتنا الوطنية ومنها سابك وأرامكو وشركات القطاع الخاص الأخرى بحيث نستطيع أن نوجد برامج تلبي احتياجات هذه الصناعات.