أعلن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سوف يرعى الثلاثاء القادم احتفالات الجبيل ورأس الخير وسيتفضل -حفظه الله- بوضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ حجم استثماراتها «مليارات الريالات». وقال سموه في تصريح بعد تفقده مركز الملك عبدالله الحضاري يوم امس: إن هذه الزيارة تأتي امتدادا للزيارات الملكية العديدة التي حظيت بها الجبيل، مشيرا الى ان ما تحقق من انجازات في مدن الهيئة الملكية أتى بالدعم من قبل الحكومة الرشيدة واستمرارا لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية، وقال: اليوم نحقق الإنجازات والتي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات، وهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة وبدأنا ولله الحمد في تحقيق التريليون الثاني ونخطط للتريليون الثالث. وأضاف الأمير سعود أن الجميع هنا يترقب بشوق بالغ الزيارة الملكية من قائد المسيرة، مؤكدا ان ذلك يعد خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية ورأس الخير نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، لافتا في الوقت ذاته الى ان التاريخ سيسجل هذه الزيارة في تاريخ الصناعة باعتبارها ارقاما كبيرة لمشروعات عملاقة تخدم الوطن والمواطن وبمميزات متنوعة. واضاف: ان انجازات المملكة وكبيرة والهيئة الملكية للجبيل وينبع تعتز بما تقوم به من دور في مختلف المجالات، ونحتفل بمشاريع كبرى بالقطاع الخاص وكبرى الشركات العالمية، ونعتز بالقطاع الخا،ص واصبح لدينا التفاعل والتكامل بين عملاقي الصناعة في المملكة أرامكو السعودية وسابك وبقية اجهزة الدولة؛ مما جعل الجبيل هدفا استثماريا، وقال: لقد انتقلنا الى مرحلة الميزة التنافسية ومراكز ابحاث وتقنية والتركيز على الصناعات التحويلية لتحقيق اكبر عائد للاقتصاد السعودي وما يحصل في العالم من تحديات ودورات اقتصاية، الا اننا نشارك وحجم الاستثمارات يرتفع بشكل كبير، وهذه الاستثمارات التي سوف يدشنها خادم الحرمين الشريفين سوف تكون رقما قياسيا ليس على مستوى الهيئة او المملكة، بل يحق لي ان أقول على المستوى العالمي لتنفيذ مشاريع صناعية في وقت واحد مما يجني معه المواطن الكثير مثل الوظائف والاستفادة من المصانع التحويلية، ونحن ضمن التوجه للدولة 2030 وبرنامج التحول الوطني وسوف تكون الهيئة الملكية الذراع الكبرى للدولة بما تملكه من رؤيا منذ انشائها، وسوف نكون ايجابيين ونحقق الهدف بما نوفره من مواد اولية، كما قدم التهنئة للجميع بهذه الزيارة التي تعد تتويجا للجهد والتقدير من القيادة والحدث الهام الذي يسعد الجميع. واشار سمو الامير الى ان المشاريع متعددة ومتميزة عن المشاريع السابقة، وهي تعتمد على بعض الصناعات مثل «النافثا»، مما يعود بالفائدة على الصناعات البتروكيماوية ويعود على الصناعات الثانوية والتحويلية والاستفادة منها، كما اشار الى المركز الاقتصادي الذي يعد نقلة كبيرة في الساحل الشرقي بالمملكة بما يملكه من مشاريع كبيرة ابتداء من رأس الخير والخرسانية والجبيل ورأس تنورة الى ان يصل جنوب حدود المملكة ومن ضمن التحول من الميزة النسبية الى التنافسية كان من الضروري ان يكون مركزا اقتصاديا يدعم هذا التحول بما يوفره من خدمات ادارية وترفيهية وتعليمية ومراكز ابحاث عالمية. وعن مشاريع رأس الخير التعدينية قال: ان المملكة حريصة على تنوع مصادر الدخل والاستفادة من كل ما يتوافر في المملكة من مصانع معدنية عالمية، ويشمل رأس الخير وبها اكبر مشاريع للالمنيوم في العالم وايضا مصانع الفوسفات والامونيا، كما تطرق سموه الى الشباب السعودي وقال: منذ انشئت الهيئة الملكية وهي تولي اهمية كبيرة للعنصر البشري، حيث اصبح القياديون في الصناعات من ابناء المملكة وخير دليل من يقوم على الصناعات الكبيرة حاليا، وقد تم انشاء كليات ومعاهد توافق احتياجات المصانع ولنا تجارب ناجحة ولله الحمد، وايضا تم التوسع في القبول في الكليات والمعاهد ولدينا تعاون مع جامعات عالمية ومحلية. الأمير سعود متحدثا خلال تفقده مركز الملك عبدالله الحضاري