الدمام- حمود الزهراني اختتمت فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي 2016م الذي نظمته غرفة الشرقية لمدة يومين تحت عنوان "المرأة السعودية .. قوة التأثير لقيادة التغيير" ، وسط حضور شخصيات نسائية محلية وخليجية وعربية. في الجلسة الأولى كشفت عضو مجلس الشورى السعودي الدكتورة لبنى الأنصاري عن القرارات والتوصيات التي تم تأييدها من قبل مجلس الوزراء ، مبينةً أن العديد من الإنجازات والقرارات التي نُفذت شهدت تعديلات عدة بتأييد من الأعضاء جميعهم. واستعرضت الأنصاري تقرير البرلمان الأوروبي الذي نوه إلى أن المرأة تحتاج لدعم أكبر من خلال النظم والتشريعات المؤكدة على ضرورة مشاركتها ، مؤكدةً أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في تمكين المرأة حسب ما أشار إليه تقرير 2015م للتنمية الدولي ، لافتةً إلى أنه مع ذلك هناك العديد من التحديات في مجالات كالوظائف الصحية والتعليمية التي تحتاج إلى تضافر الجهود لإعادة النظر فيها , معبرة عن تفاؤلها بتقدم المرأة السعودية في مجالي الصحة والتعليم في تقرير التنمية لعام 2015م . * التشريعات: وفيما يتعلق بجهود مجلس الشورى السعودي وما يقدمه للمرأة تشريعياً ورقابياً، أكدت الأنصاري أن هناك جهودا وأنظمة عدة تدعم المرأة وكذلك العديد من المقترحات تم تنفيذها. من جانبها أكدت نائبة رئيسة جمعية الاتحاد النسائي بإمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة الشيخة مجد بنت سعود القاسمي ، أن مشاركة المرأة في المراكز القيادية يأتي بإلزام المؤسسات والشركات بتعيينها في مجالس الإدارات، مشيرةً إلى أن المرأة تشغل الآن في الإمارات حوالي 15% من مجالس الغرف التجارية وقرابة ال66% من وظائف القطاع الحكومي وال30% من المراكز القيادية لسيدات أعمال ، وأن سيدات الأعمال يدرن مشاريع بقرابة من 45 إلى 50 مليار دولار، منوهة بضرورة أن تسخر المؤسسات السياسات والاستراتيجيات التي تؤثر بشكل مباشر على دور المرأة الاقتصادي. وربطت القاسمي بين وصول المرأة إلى المراكز القيادية ومدى إلمامها بالمعارف والمهارات ، منوهة بأهمية مثل هذا المنتدى في إكساب المرأة المعارف والمهارات ، مثنية على المرأة السعودية ودورها الصاعد ليس في المجال الاقتصادي فحسب بل على مختلف الصعد، متوقعة بمستقبل أكثر نجاحًا للمرأة السعودية في ظل المرحلة المقبلة. أما في الجلسة الثانية التي حملت عنوان "المرأة ثروة وطن" ورأستها الأكاديمية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة سعاد العريفي فقد تحدثت فيها مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية السفيرة إيناس مكاوي مستعرضة الاستراتيجيات التي اعتمدتها الجامعة لدعم مناهضة العنف ضد المرأة. وقالت مكاوي: "من خلال المتابعة اليومية للعديد من الملفات التي تخص المرأة في المنطقة العربية، وضعنا شعارًا ينطلق من فكرة تمكين المجتمع بالمرأة وليس تمكين المرأة" ، لافتةً إلى أن تمكينها وفقاً لهذا الشعار احتاج رؤية متكاملة للسياسات تجاه النوع الاجتماعي ووضع برامج معينة لكل هدف على حدة ، وذلك ضمن إجراءات تعديل لتشريعات بما يتوافق مع الإطار العام للأهداف المراد الوصول إليها ، مؤكدة قناعة أصحاب اتخاذ القرار في المنطقة العربية بتمكين المجتمع بالمرأة مشيرة في ذلك إلى المملكة والإمارات اللتين عملتا على إقرار واتخاذ إجراءات عدة تصب في مصلحة المرأة . وخلال مشاركتها في الجلسة الثانية قالت عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية الدكتورة سمية السليمان: " إن افتقاد القدوة المجتمعية وغياب التجارب والقصص الفاعلة والتخوف من المبادرة له أثر كبير على إعاقة تمكين المرأة ، مشيرة إلى أن التعليم له دور في إطار تمكين المرأة ، مؤكدة أن أكثر ما يعيق المرأة هو إظهار عدم معرفتها وضعفها . من جانبها قالت عضو المجلس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال في الشرقية أريج القحطاني خلال مشاركتها في الجلسة إن قناعة المرأة تبدأ بتنفيذ عملها بعيدًا عن أي معوق ، مؤكدة ضرورة تأهيل المرأة في بيئة العمل من خلال التدريب المناسب الذي تحتاجه لتمكينها في مكان عملها، مشيرة إلى أن كفاءة المرأة المهنية تساعدها على تجاوز العقبات في بيئة العمل. * الدور والرؤية: وكان اليوم السابق قد شهد ثلاث جلسات ، أولاها بعنوان المرأة لمستقبل المرأة، وادارتها الدكتورة مي الدباغ، أستاذ مساعد في قسم العلوم الاجتماعية والسياسات العامة بجامعة نيويورك بأبو ظبي، ، واستعرضت واقع ومستقبل المرأة في القطاع الاقتصادي، وذلك بهدف إبراز فرصهن وقدرتهن على التأثير وتحقيق مشاركة متوازنة في برامج التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تقديم صور متعددة لتجارب المرأة في الخليج والعالم العربي وتحديد المنصات والاستراتيجيات الداعمة لها اقتصاديًا لتبنيها والسير وفقًا لنهجها. وكان المنتدى قد إنطلق تزامناً مع الحفل السنوي لسيدات الأعمال برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة، عبير بنت فيصل بن تركي، وسط حضور كبير من شخصيات نسائية محلية وخليجية وعربية . وادارت الجلسة الثانية، الدكتورة سعاد العريفي، أكاديمية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والجلسة الثالثة بعنوان المرأة السعودية 2030م، وادارتها الدكتورة سهام الصويغ،واستعرضت احتياجات سيدات الأعمال والسبل الكفيلة بمواجهة التحديات التي تواجههن لدعم عملية التنمية الشاملة وتحقيق مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية بهدف الوصول لأداء أكثر فعالية للمرأة كشريك في التنمية انطلاقًا من رسالته التي تهدف الى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تطوير الدور الاقتصادي للمرأة في المنطقة وبحث الفرص والامكانات المتاحة في ظل رؤية المملكة 2030م. مرتبط