اختتمت فاعليات «منتدى المرأة الاقتصادي 2016» اليوم (الخميس)، والذي نظمته «غرفة الشرقية» لمدة يومين تحت عنوان «المرأة السعودية... قوة التأثير لقيادة التغيير» بقاعة الاحتفالات الكبرى في أحد فنادق مدينة الدمام، وسط حضور شخصيات نسائية محلية وخليجية وعربية، إذ عُقدت اليوم جلستان، الأولى بعنوان «المرأة لمستقبل المرأة»، والثانية بعنوان «المرأة ثروة وطن»، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وخلال الجلسة الأولى كشفت عضو مجلس الشورى السعودي لبنى الأنصاري عن القرارات والتوصيات التي تم تأييدها من قبل مجلس الوزراء، مبينةً أن «العديد من الإنجازات والقرارات التي نُفذت شهدت تعديلات عدة بتأييد من الأعضاء جميعهم»، مستعرضة تقرير البرلمان الأوروبي الذي نوه إلى أن «المرأة تحتاج لدعم أكبر من خلال النظم والتشريعات المؤكدة على ضرورة مشاركتها». وأكدت الأنصاري أن «المملكة حققت تقدماً كبيراً في تمكين المرأة، بحسب ما أشار إليه تقرير 2015 للتنمية الدولي»، لافتةً إلى أنه مع ذلك «هناك العديد من التحديات في مجالات مثل الوظائف الصحية والتعليمية التي تحتاج إلى تضافر الجهود لإعادة النظر بها»، معبرة عن تفاؤلها بتقدم المرأة السعودية في مجالي الصحة والتعليم في تقرير التنمية للعام 2015. وفي ما يتعلق بجهود مجلس الشورى السعودي وما يقدمه للمرأة تشريعياً ورقابياً، أشارت الأنصاري إلى أن «هناك جهوداً وأنظمة عدة تدعم المرأة وكذلك العديد من المقترحات تم تنفيذها». وأكدت نائب رئيسة «جمعية الاتحاد النسائي» بإمارة الشارقة في الإمارات الشيخة مجد بنت سعود القاسمي، أن «مشاركة المرأة في المراكز القيادية تأتي بإلزام المؤسسات والشركات بتعيينها في مجالس الإدارة»، مشيرةً إلى أن «المرأة تشغل الآن في الإمارات حوالى 15 في المئة من مجالس الغرف التجارية وقرابة 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي و30 في المئة من المراكز القيادية لسيدات أعمال، وأن سيدات الأعمال يدرن مشاريع تصل كلفتها من 45 إلى 50 بليون دولار»، منوهة ضرورة أن تسخر المؤسسات السياسات والاستراتيجيات التي تؤثر بشكل مباشر في دور المرأة الاقتصادي. وربطت القاسمي بين وصول المرأة إلى المراكز القيادية ومدى إلمامها بالمعارف والمهارات، مشيرة إلى «أهمية مثل هذا المنتدى في إكساب المرأة المعارف والمهارات»، ومثنية على المرأة السعودية ودورها الصاعد ليس في المجال الاقتصادي فحسب بل على مختلف الأصعدة، متوقعة مستقبلاً أكثر نجاحاً للمرأة السعودية في ظل المرحلة المقبلة. أما في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «المرأة ثروة وطن» وترأستها الأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سعاد العريفي، فقد تحدثت فيها مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية السفيرة إيناس مكاوي، قائلة إنه «من خلال المتابعة اليومية للعديد من الملفات التي تخص المرأة في المنطقة العربية، وضعنا شعاراً ينطلق من فكرة تمكين المجتمع بالمرأة وليس تمكين المرأة»، لافتةً إلى أن «تمكينها وفقاً لهذا الشعار احتاج رؤية متكاملة للسياسات تجاه النوع الاجتماعي ووضع برامج معينة لكل هدف على حدة، وذلك ضمن إجراءات تعديل لتشريعات بما يتوافق مع الإطار العام للأهداف المراد الوصول إليها». وأكدت مكاوي قناعة أصحاب اتخاذ القرار في المنطقة العربية بتمكين المجتمع بالمرأة، مشيرة في ذلك إلى المملكة والإمارات «اللتين عملتا على إقرار واتخاذ إجراءات عدة تصب في مصلحة المرأة». وخلال مشاركتها في الجلسة الثانية، قالت عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية سمية السليمان إن «افتقاد القدوة المجتمعية وغياب التجارب والقصص الفاعلة والتخوف من المبادرة لها أثر كبير على إعاقة تمكين المرأة»، مشيرة إلى أن «التعليم له دور في إطار تمكين المرأة ، مؤكدة أن أكثر ما يعيق المرأة هو إظهار عدم معرفتها وضعفها». وقالت عضو المجلس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال في الشرقية أريج القحطاني إن «قناعة المرأة تبدأ بتنفيذ عملها بعيدًا عن أي معوق»، مؤكدة ضرورة تأهيل المرأة في بيئة العمل من خلال التدريب المناسب الذي تحتاجه لتمكينها في مكان عملها».