قال رئيس الوزراء التونسي المكلف يوسف الشاهد أمام البرلمان امس الجمعة إن معدل نمو اقتصاد بلاده هذا العام لن يتجاوز 1.5 بالمئة بما يقل كثيرا عن المستوى المستهدف رسميا البالغ 2.5 بالمئة لعام 2016. وتواجه تونس صعوبات في ظل انخفاض إيرادات السياحة منذ الهجمات التي شنها مسلحون إسلاميون واستهدفت سائحين أجانب في العام الماضي وهو ما دفع إلى إلغاء بعض الرحلات وتقليص الحجوزات. فقد تراجعت إيرادات السياحة في تونس في عام 2015 أكثر من 35 بالمئة وعدد السياح بأكثر من 30 بالمئة، مقارنة بسنة 2014 "جراء الأحداث الإرهابية" التي شهدتها البلاد، حسبما أعلن البنك المركزي الخميس. وفي بيان سابق للبنك المركزي "سجلت المداخيل السياحية (في 2015) تراجعا بنسبة 35,1 بالمئة مقارنة بمستواها المسجل خلال سنة 2014 لتبلغ حوالى 2،355 مليار دينار (أكثر من مليار يورو)". وأفاد أن عدد السياح تراجع في 2015 بنسبة 30,8 بالمئة الى 4،2 ملايين سائح، في حين تراجع عدد الليالي التي أمضاها سياح في الفنادق بنسبة 44،4 بالمئة الى 16,2 مليون ليلة. وتراجع عدد السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس في 2015 بنسبة 53،6 بالمئة مقارنة بسنة 2014، بحسب احصاءات لوزارة السياحة نقلتها فرانس برس. وفي 2015، قتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين داميين استهدف الأول متحف باردو الشهير قرب العاصمة، والثاني فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناهما تنظيم داعش. ونهاية نوفمبر الماضي، أعلن رئيس الحكومة حينذاك الحبيب الصيد أمام البرلمان أن "القطاع السياحي يشهد صعوبات جمّة جراء العمليات الإرهابية" التي قال انها تسببت في إغلاق 25 بالمئة من إجمالي عدد الفنادق في البلاد.