أعلن البنك المركزي التونسي اليوم (الثلثاء) أن إيرادات السياحة تراجعت في البلاد خلال 10 أشهر من العام 2015 بأكثر من 33 في المئة، فيما انخفض عدد السياح حوالى 34 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واصفاً هذا التراجع ب "الحاد". وقال البنك في بيان "سجلت المداخيل السياحية تراجعاً حاداً بنسبة 33.4 في المئة (حتى نهاية تشرين الأول / كتوبر الماضي) مقارنة بمستواها قبل سنة، لتبلغ 2.087 بليون دينار (حوالى 950 مليون يورو)". وأضاف: "تواصل انكماش أهم مؤشرات القطاع السياحي خلال تشرين الأول 2015 وشمل بالخصوص العدد الإجمالي للسياح الذي تراجع بنسبة 33.9 في المئة، وحركة النقل الجوي التي تراجعت بنسبة 39.2 في المئة". وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد الخميس الماضي أمام البرلمان، إن القطاع السياحي يشهد صعوبات جمّة بسبب العمليات الإرهابية"، في إشارة الى هجومين استهدف الأول متحف باردو الشهير وسط العاصمة في 18 آذار (مارس) 2015، والثاني فندقاً في سوسة (وسط شرقي) في 26 حزيران (يونيو) 2015. وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الهجومين. وأوضح رئيس الحكومة أن "تراجع عدد السياح والإيرادات المالية للسياحة انعكس على نشاط المؤسسات السياحية وخصوصاً الفنادق التي أُغلق 25 في المئة منها". وتعد السياحة أحد أعمدة الاقتصاد في تونس، إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بنسبة سبعة في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وتدر ما بين 18 و20 في المئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية.