تعتزم السلطات في تركيا حل الحرس الرئاسي بعد اعتقال قرابة 300 من أفراده منذ محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي.وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في حديث تلفزيوني إنه "لا توجد حاجة" لهذه القوة التي يبلغ عدد أفرادها قرابة 2500 عسكري. وأعلنت السلطات أيضا إلقاء القبض على خالص خانجي الذي وصف بأنه مساعد مهم لرجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية قوله إن خانجي، الذي وصفه بانه "الذراع الأيمن لغولن"، قد القي القبض عليه، مضيفا انه دخل البلاد قبل انطلاق المحاولة الانقلابية الفاشلة بيومين. وبحسب الأناضول، فقد اعتقل أيضا محمد سعيد غولن، ابن شقيق غولن، في مدينة أرضروم شمال شرقي تركيا. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، لكن الأخير ينفي ذلك. وأعلن اردوغان أن عدد الموقوفين منذ 15 يوليو تجاوز 13 ألف شخص من بينهم قرابة 9 آلاف عسكري وأكثر من ألفي قاض ومدع عام، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الحكومية. ونقلت وسائل إعلام تركية عن المدعي العام في أنقرة هارون كودالاك قوله إنه قد أفرج عن 1200 جندي. وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ، وهو ما يتيح للرئيس ومجلس الوزراء إعداد تشريعات دون الرجوع إلى البرلمان وفرض قيود أو تعليق الحريات.ومدد اردوغان مدة توقيف المشتبه فيهم دون تهم لتصل إلى 30 يوما. وفي جانب آخر قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن تركيا لا تعتزم تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الأشهر الثلاثة المقررة لها إثر محاولة انقلاب فاشلة لكنهاستفعل ذلك إذا اقتضى الأمر.وأضاف في مقابلة مع قناة (إيه.تي.في) التلفزيونية "هدفنا هوألا تمد ولكن إذا اقتضت الحاجة فبالطبع ستمد."