ندد عدد من المشاركين في القمة الأفريقية ال27 المنعقدة في العاصمة الراوندية "كيغالي"، أمس السبت، بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها عناصر من منظمة الكيان الموازي الإرهابية في تركيا، مؤكّدين وقوفهم إلى جانب الحكومة والشعب التركي. وأضاف مصدر دبلوماسي للأناضول، أن القمة الأفريقية ستدين بأشد العبارات المحاولة الانقلابية الفاشلة، مؤكّدًا وقوفهم إلى جانب الشعب التركي وحكومته المنتخبة، والرئيس رجب طيب أردوغان. وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن القمة الأفريقية، بكافة دولها، ستدرج محاولة الانقلاب الفاشلة ضمن أجندتها، مشددة على دعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في تركيا. وأدان المصدر محاولة الانقلاب الفاشلة بأشد العبارات وقال "القمة الأفريقية ستبعث برسالة قوية مساندة للشعب التركي الذي نجح في إفشال الانقلاب وحماية الديمقراطية". من جهته، أشار مراسل الأناضول في كيغالي، أن أكثر من 150 صحفيًا من المشاركين في تغطية أعمال القمة، تابعوا مباشرة من المركز الصحفي أنباء المحاولة الانقلابية، ونقلوها إلى عموم الدول الأفريقية مبدين إدانتهم الشديدة لهذا الاعتداء السافر على الديمقراطية. يذكر أن القمة الأفريقية تعقد في العاصمة الراوندية كيغالي ما بين 10 – 18 يوليو/ تموز الجاري. وأدان قادة وزعماء ورؤساء أحزاب، أمس السبت، من عدة دول المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وأكدوا دعمهم للشعب التركي، وللديمقراطية، وللحكومة المنتخبة. واعتبر المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية "جيتاتشو ردا" في تصريح للأناضول، المحاولة الانقلابية في تركيا بأنها "عمل مدان"، وجدد دعم بلاده "للشعب التركي، وللحكومة المنتخبة ديمقراطيا"، مشددا على موقف بلاده "المعارض لأي محاولات انقلابية على الديمقراطية". ودعا إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي بعد ساعات من إحباط محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، الى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة التركية، فيما أدان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي الاعتداء على مجلس الشعب التركي. كما دانت جيبوتي بشدة المحاولة الانقلابية، وأعلن المتحدث باسم الرئيس الجيبوتي "نجيب على طاهر" في تصريح للأناضول، إدانة بلاده للمحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا إن "الرئيس الجيبوتي بعث برسالة تضامن وتأييد إلى الرئيس أردوغان والشعب التركي، أكد فيها رفض بلاده لأي عمل انقلابي. بينما استنكر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بأشد العبارات الانقلاب الفاشل من قبل مجموعة خائنة، ضد الحكومة المنتخبة والديمقراطية، وقال في بيان رئاسي صدر من مكتبه اليوم إن "الصومال حكومة وشعبا تقف إلى جانب الحكومة الديمقراطية، وتندد بأشد العبارات بالانقلاب الفاشل. من جهته عبر زعيم تيار المستقبل اللبناني ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن تضامنه مع الشعب التركي مشددًا على أن "سلامة تركيا وحماية المكتسبات التي تحققت لشعبها، هي ضمانة لكل شعوب المنطقة والعالم الاسلامي خصوصاً". وقال الحريري في بيان أصدره أمس "نبارك للرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي انتصار المسار الديمقراطي على الحركة الانقلابية العسكرية". وأضاف البيان أن "هذه مناسبة لنعبر فيها عن تضامننا مع الشعب التركي وسرورنا بعودة الأمور إلى طبيعتها، ونجاح الرئيس أردوغان في قيادة تركيا إلى شاطئ الأمان". وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية. وكانت ردود الفعل الدولية قد توالت سريعا أمس الأول الجمعة على الانقلاب العسكري الذي قاده الجيش التركي ضد النظام الحاكم في البلاد. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما جميع الأحزاب في تركيا على دعم الحكومة "المنتخبة ديمقراطيا"، ودعا إلى تجنب إراقة الدماء في البلاد. وأضاف أنه كلف وزارة الخارجية بالتركيز على ضمان سلامة المواطنين الأمريكيين في تركيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "نأمل في استمرار السلام والاستقرار بتركيا"، فيما أكد البيت الأبيض أنه يتم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتطورات الأحداث في تركيا ويحاط علما بها بشكل مستمر. وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه ينبغي تجنب سفك الدماء في تركيا وتسوية القضايا وفق الدستور. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الهدوء في تركيا.