أجرى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف عملية نادرة من نوعها لتحرير قلب امرأة سعودية يحيط به ما يعادل لتر من السوائل اجهدت ضغط دقات القلب بشكل يؤدي للوفاة, وبسبب تقدمها في العمر ونظرا لعدة أمراض تعيق عملية التخدير الكامل جرى تخديرها موضعيا في قرار طبي نادر الحدوث . وأوضح استشاري أمراض القلب الدكتور عماد الدين عبدالعزيز أن سيدة في الثمانينات من عمرها راجعت مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف تشتكي من صعوبة بالتنفس مع ألم بالصدر, وبعد الكشف عليها وإجراء الفحوص الطبية اللازمة, تقرر إجراء عملية نافذة تأمورية في غشاء التأمور وهو غشاء قوي يحيط بالقلب ويشكل ما يشبه الكيس حوله، والطبيعي احتوائه كمية بسيطة من السائل , مبيناً أن كمية السوائل لدى السيدة تصل إلى 700 مل إلى لتر حسب التقديرات الأولية . وفي سياق متصل, أفاد استشاري جراحة الصدر في طب جامعة الطائف الدكتور ماجد مورقي ، أنه نظرا لتعدد الأمراض لدى السيدة وعادة ما يتم إجراء الفتحة في جدار التأمور لتصريف السوائل المتجمعة حول القلب تحت التخدير العام ، وذلك كونها مريضة بالفشل الكلوي التام وداء السكري والربو وارتفاع التوتر الشرياني والبدانة, بالإضافة إلى كبر سنها, مبيناً أن كل هذه الأسباب جعلت إجراء العملية تحت التخدير الموضعي لتحرير القلب من السوائل المحيطة بدرجة قد تصل إلى الوفاة إذا لم يتم تحرير القلب من ضغط هذه السوائل عليه . وبين مدير العلاقات بتخصصي الملك عبدالعزيز معيض المالكي أن المريضة حاليا بوضع جيد بعد الجراحة ولا تعاني من أي مشاكل تتعلق بالعملية. مما يذكر أن عملية تحرير القلب تحت تخدير موضعي أول مرة يتم إجراؤها في تخصصي الطائف, واجريت بدون أي مشاكل تذكر علما أن أهم المراكز الطبية في العالم فقط هي التي تجري مثل هذه العملية بتخدير موضعي وبنسبة لا تتجاوز ال 10% من الحالات.