قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للأسرة في 15 مايو كل عام. وبهذه المناسبة هنأ معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني، المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على ما تقوم به من جهود لتمكين الأسرة في ظل التحديات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الراهنة. وأوضح معالي الأمين العام أن مناطق متفرقة من العالم الإسلامي تشهد تحولات سياسية ونزاعات وحالات اللجوء والنزوح التي كانت لها انعكاسات خطيرة على الأسرة ومكوناتها، خاصة التركيبة الديمغرافية للمجتمع، ومؤشرات الخصوبة، والهيكلة العمرية للسكان، وارتفاع نسبة الفقر المدقع، وارتفاع نسبة البطالة، وصراع القيم والهوية وأثره على التماسك الأسري، إضافة إلى خطر الاستخدام العشوائي لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره على الثوابت والقيم ومستقبل الروابط الأسرية في المجتمعات الإسلامية. وأشار معالي الأمين العام إلى أنه إدراكا من منظمة التعاون الإسلامي لأهمية الأسرة، في ظل اختلال مفهوم الأسرة عالميا، وباعتبار أن الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات الإسلامية، ونظرا للدور الريادي المنوط بالأسرة في عملية التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمعات، أقرت الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة بالكويت (27-28 مايو 2015) عقد مؤتمر وزاري لدراسة مسألة تعزيز قدرات مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء، وتستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الأولى للمؤتمر هذا العام. وأضاف مدني أنه "بهذه المناسبة أود أن أغتنم الفرصة لأدعوا المجتمع الدولي بما فيه الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي إلى تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأسر التي تعيش في ظل الاحتلال والنزاعات المسلحة واللاجئة والنازحة، والعمل من أجل ضمان كرامة أفراد الأسرة وتماسكهم، والعمل على وضع سياسات واستراتيجيات وآليات ناجعة لتحقيق رفاه الأسرة واستقرارها ودورها في البناء المجتمعي".