أبدا لن انحني لالتقاط من سقطوا من حياتي …فهم كثر…لأنني منحت تأشيرات الدخول دون شروط …كنت ارى الناس بعيني انا …بعين طفلة بريئة لم يغشى بصرها الحقد و الكره…كانت ترى كل شئ جميل…كل شئ من حولها جميل…حتى تلك الأشياء التي كانت تبكيها في لحظة …تعود و تحبها اكثر…بعين طفلة لا ترى سواد و قتامة البشر أمامها…كانت ترى السواد نورا مضيئا…و القتامة إشراقة لا تزول أبدا…كانت تلون حياتها بألوان الفرح و الطيبة…لم ترى ملامح الخبث و الغدر…رغم أنها واضحة المعالم فيهم كانت… آه من تلك الخيبات عندما نكتشفها ماذا أقول …ماذا عسايا فاعلة…هل هذا بشر…ام هم في "هيئة بشر" انا …هل أنا انسانة طبيعية؟ …هل انا هي أنا؟…اذا من هم الذين امامي؟…من هم الذين سقطوا من حياتي؟ انا لا اشبههم أبدا…أبداو لم أشبههم يوما ما… انا لا أبالغ أكيد …صدمت و صدمت كثيرا من بشر لا أصدق انهم اصبحو غادرون…عابثون…بل كانوا…هم كانوا بتلك الصفات لكن "أجهزة كشف النوايا" لا تعمل عندي…لم أستعملها أبدا…لم استخدمها…لاني كنت لا ارى داعيا لذلك…كان كل شئ مستبعد… لكن في الأخير اقول لن تغيروني …لن تقسوا قلبي أبدا… سأتحلى بالصبر…سأجعلها منحة من الله…ثقتي ان القادم أفضل…فمثلما زرعتم الشوك …سنزرع الورود ايها الغادرون…العابثون مروا في سلام و لا تعيدوا المشي على سجادات قلوبنا فقلوبنا ستبحث عن سكان أصليون و ليس قطاع طرق… انا لا شكوا حبيبا غادرا…و لكن عن الأصدقاء المارون في حياتنا…الذين خلناهم أهل لذلك…سقطتم من حياتنا و لن نعيدكم…انتم الخاسرون تأكدوا. بقلم / رحيل