الكرم هو الجود والسخاء وهو ضد اللؤم والشح وهو من محاسن الصفات ويعد من مكارم الاخلاق والعرب كانوا يفتخرون به ويعتبرونه من عاداتهم وتقاليدهم الموروثة لكونه جامع للمحاسن والمحامد ويقال للانسان الذي يوصف به هو كريم وان فاعله ممدوح من الناس ومن صفات الكرم اطعام الضيف واكرامه هذا، ومما ورد في القرآن الكريم عن الكرم فقد جاء في الآية 274 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وفي الآية 9 من سورة الحشر قال الله جل وعلا (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وفي الآيتين 8, 9 من سورة الانسان قال الله عز وجل (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا) (انما نعلمنكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا). هذا مما ورد من الاحاديث عن الكرم فمن حديث جاء فيه (السعي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس) وايضا من حدث جاء فيه (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه). ومن الامثال عن الكرم فقد قيل (اجود من حاتم) وقيل (الجود من الموجود) وقيل (وعد الكريم انجاز وتعجيل ووعد اللئيم مطل وتعليل). ومما قاله الشعراء في الكرم فقد قال المتنبي: اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا وقال شاعر: ارى الناس خلان الكريم ولا ارى بخيلا له في العالمين خليل وقال شاعر: ان الكريم اذا حركت نسبته سمت به سلميا المجد والهمم وقال شاعر: ان الكريم له الكرام بعطائه طابت شمائلهم وطاب العنصر وقال شاعر: ان الكريم الذي تبقى مودته ويحفظ السر ان صافا وان صرما وقال شاعر: ان الكريم اذا نابته مخمصة ابدى الى الناس شبعا وهو طيان وقال شاعر: ان الكريم الذي لا مال في يده مثل الشجاع الذي في كفه شلل وهذا ما احببت ان اذكره عن الكرم والامل بالله الكريم ان يكرم عباده الكرماء وهو ولي التوفيق.