اتصف كرام العرب عبر الازمان المتعاقبة بصفاته ترفع الرأس عاليا، ومنها الكرم والجود الذي هو في بعض وجوهه طاعة لما أمر الله به ورسوله قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } (39) سورة سبأ أي يعطيكم عوضاً عنه، ويعوضه عليكم، إما في الدنيا أو في الآخرة، لأنه بيده سبحانه خزائن الرزق. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس كما جاء في الأثر.. وقد ارتبط الكرم بنخبة الرجال في مواقفهم ومكانتهم ووفائهم المتناهي منذ قديم الأزل وقبل الإسلام كحاتم الطائي وقصصه والقصائد التي خلدتها أشهر من نار على علم ثم في الأزمنة الأخيرة -على سبيل المثال لا الحصر- الشيخ ابن مهيد رحمه الله من شيوخ عنزة (مصوّت بالعشاء) وسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وقد خلد الشعراء حاضرة وبادية القصائد العصماء لمواقفه الكبيرة مع الجميع يقول الشاعر عبدالرحمن العطاوي في سموه رحمه الله: نفخر وحق النا الفخر نشهر اعلاه ومن لا شكر فضل أهل الفضل جافي مولاي عمّت جملة الحضر حسناه والبدو يسمن ما لهم بالجفافي وقفة للشاعر المعروف عبدالله القريفة من مطير: لا بغيت الشِّح درب الطيب عيَّا حالفٍ ما أرضى لنفسي بالمهونه المراجل ما تهيَّا هالسويَّا كود من عض النواجذ في سنونه [email protected]