جدة – عبدالهادي المالكي وقع مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي عقود مشاريع الاعتماد البرامجي الوطني بين الجامعة والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والتي مثلها الأمين العام للهيئة الدكتور صالح القحطاني بقاعة مجلس الجامعة وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وقد أوضح مدير الجامعة المكلف أن الحصول على الاعتماد المؤسسي سابقاً يعبر عن جهود الجامعة واهتمامها بجودة العمليات التعليمية والبحثية والإدارية ومجالات خدمة المجتمع التي تتبناها وتطبقها، وأضاف بأنها تسعى من خلال توقيع العديد من المشاريع إلى التأهل للاعتماد البرامجي الوطني والذي يعد وسيلة لتحسين العملية التعليمية لينعكس ذلك على جودة التعليم ومخرجات التعلم. ومن جانبه أثنى الأمين العام للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالدور الكبير الذي تقوم بها جامعة الملك عبدالعزيز نحو التطوير والجودة مشيراً بأنها تعد من الجامعات الرائدة وأضاف بأن توقيع العقود بين الهيئة والجامعة في المرحلة الأولى كانت مخصصة للبرامج الصحية والتي لها الأولوية كونها تسهم في خدمة المجتمع بشكل كبير ومباشر. من جهته أكد وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أنه تم توقيع عقود 7 برامج من أربع كليات تمثل المرحلة الأولى من البرامج التي تنوي الجامعة ترسيخها للاعتماد البرامجي الوطني وهي برنامج الطب البشري بكلية الطب وبرنامج طب وجراحة الأسنان بكلية طب الأسنان وبرنامج التمريض بكلية التمريض وأربع برامج من كلية العلوم الطبية التطبيقية وهي في مجالات تقنية المختبرات الطبية والعلاج الطبيعي والتغذية الاكلينيكية والأشعة التشخيصية ضمن مشروعات الاعتماد البرامجي الوطني في الخطة الخمسية الثالثة للجامعة (تعزيز). وشهد برنامج التوقيع إقامة محاضرة عن الاعتماد البرامجي لبرامج التعليم فوق الثانوي وفقاً لمعايير الهيئة الوطنية في المملكة العربية السعودية والتي قدمها الدكتور سعد الزهراني الأمين العام المساعد للهيئة الوطنية والاعتماد الأكاديمي تحدث خلالها عن مستوى أداء الهيئة مقارنة بالمعايير المقبولة للممارسات الجيدة عالمياً والخاصة بتطوير تعلم الطلاب وإدارة المؤسسات التربوية ومعرفة مدى مناسبة أهداف وأولويات المؤسسة في ظل الظروف التي تعمل بها المؤسسة والمجتمعات التي تخدمها كما أشار إلى توجهات الأنظمة الحديثة في مجال ضمان الجودة والتي تتمثل في التركيز على النواتج والمخرجات وليس المدخلات فقط وكذلك التركيز على التعلم أكثر من التعليم وعلى الطلاب أكثر من الأساتذة وتسليط الضوء على كيفية توظيف الإمكانيات لا مجرد امتلاكها وتطرق لذكر خطوات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي والتي تتمحور حول بناء نظام داخلي للجودة والتحقق من أهلية البرنامج للتقويم وإعداد الدراسة الذاتية وملحقاتها وأدلتها وفق محكات الهيئة للتأهل البرامجي والتقويم الخارجي للبرنامج ثم اعتماد القرار. وأضاف أن من أهداف عمليات الجودة هو ضمان الموضوعية والشفافية على مستوى وحدات المؤسسة التعليمة وبرامجها الأكاديمية وتأكيد حرصها على تحسين الجودة بصورة مستمرة وتوفير معلومات واضحة ودقيقة عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأرباب العمل وغيرهم من المعنيين حول خطط وأهداف البرامج الدراسية وبأنها توفر الشروط اللازمة لتحقيق أهدافها بفاعلية. وعلى ذات الصعيد عقدت الجامعة ورشة عمل ضمن برنامج التأهيل للاعتماد الأكاديمي البرامجي الوطني تحت تنظيم إدارة الاعتماد الأكاديمي بمركز الملك فيصل للمؤتمرات وقد تم اختيار 5 جهات للمشاركة في الدورة للدفعة الحالية وهي كلية المجتمع وكلية التصاميم والفنون وكلية الاقتصاد والإدارة ومعهد اللغة العربية وكلية الاقتصاد المنزلي. وتهدف الدورة إلى تدريب الحاضرين على إعداد وتوصيف وتقرير البرامج والمقررات وتدريبهم على مؤشرات الأداء ومخرجات التعلم حسب نظام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي.