منحت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي شهادة الاعتماد الاكاديمي المؤسسي الكامل وغير المشروط والذي حصلت الجامعة عليه بعد اتمامها لكافة متطلبات تطبيق نظم ومعايير الجودة والاعتماد الاكاديمي المؤسسي واستيفائها لكافة شروط الجودة، جاء هذا الاعتماد بعد زيارة إستمرت اسبوع لفريق من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي من امريكا والمانيا وقبرص وبريطانيا واليونان العاملين في منظمات الاعتماد الدولية تحت إشراف الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والتي سبقتها زيارات عديده للتأكد من جاهزية الجامعة واكتمال خططها وسياساتها واجراءاتها المؤسسية والأكاديمية. وتأتي أهمية الاعتماد بأن تكون جامعة الدمام مستوفيه ومتوافقة للمعايير المطلوبة ومطمئنه للمجتمع بإرتفاع مستوى الجودة في الجامعة الذي سيسهم في رفع سمعة الجامعة لدى الطلاب وأولياء الأمور وأرباب العمل وغيرهم من ذوي العلاقة. ويعد الاعتماد الاكاديمي المؤسسي وسيلة للوصول إلى ضمان الجودة لكافة انشطة الجامعة وفعالياتها الاكاديمية وغير الأكاديمية. واوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش بأن الجامعة ولله الحمد حققت كافة معايير الاعتماد الاكاديمي المؤسسي وحصلت على الاعتماد الكامل الغير المشروط، وهو أحد أهم أنواع الاعتماد الثلاثة، وذلك لمدة سبع سنوات والذي بدوره سيسهم في مواكبة التطورات والتغيرات العلميّة والتقنية التي تحدث بمعدل سريع وتؤثر مع النشاط العلمي والتجاري والاقتصادي، ومواكبة الخريجين لتحولات قوى العمل في القطاع المهني والتقني التي لها القدرة من الانتقال من مكان لآخر في العالم ليتم الاعتراف بمؤهلاتهم وقبولهم على مستوى العالم في تحسين اهمية التعلّم والتعليم مع تزايد نسبة الشباب الذي يستثمرون في التعليم العالي بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة. واضاف الربيش بأن للإعتماد الاكاديمي إنعكاس وإنطباع لدى كافة المنتسبين للجامعة من اعضاء هيئة تدريس وطلاب وموظفين ويشعرهم بالانتماء وتحقيق الرضا الوظيفي وكذلك ارتفاع الروح المعنوية والاداء المهني والشعور بالمسؤولية المهنيّة أما بالنسبة للمجتمع فتستقطب الجامعة من خلاله الكوادر العلمية المؤهلة و ورغبة الطلاب للانتماء للجامعة، كما يحقق الاعتماد افضل مستويات رضا المستفيدين وتقديم خدمات متميزة لهم من طلاب أو أولياء أمور أو الهيئات و المؤسسات، كذلك يعطي ثقة أكبر للجامعة من قبل القائمين على التعليم والمجتمع والدولة ويعنى ذلك بتميز الجامعة بكادرها وطلابها وانشطتها وخدماتها كما ينعكس ذلك على الدرجات العلمية التي تمنحها حيث يعطي ذلك اكبر قدراً وحافزاً لمزيد من التطور والتحسين ومواكبة العصر في الاستفادة من تقنيات التعليم مما يجعل الجامعة هدفاً لأبناء المجتمع ومخرجاتها أهدافاً لسوق العمل على اختلاف برامجها وتخصصاتها وتحقيق معدلٍ عالٍ لاستفادة الطلاب من اساتذتهم مما يوثق العلاقة بين الخريجين والأساتذة ليعود ذلك بنفعه على المجتمع عموماً ويشجع على تعزيز نقاط القوه وتلافي نقاط الضعف. وكشف الربيش بأن الخطوة المقبلة بعد الاعتماد المؤسسي هي الاعتماد البرامجي حيث بدأت الجامعة بالرفع لاعتماد خمس برامج من قبل خمس كليات على مستوى الجامعة وهي: كليات الطب وطب الاسنان وبرنامج التمريض بكلية التمريض وبرنامج التاريخ بكلية الآداب بالدمام وبرنامج الفيزياء في كلية التربية بالجبيل حيث أعدت عمادة الجودة والاعتماد الاكاديمي بالجامعة خطة خمسية لهذه البرامج تشمل الجدول الزمني لاعتماد برامج الجامعة في الفترة من عام 2015 م وحتى 2020 م. وقدم الربيش نيابة عن منسوبي الجامعة شكره وتقديره لوزير التعليم الدكتور عزّام بن محمد الدخيل لدعمه وتشجيعه في الحصول على الاعتماد الاكاديمي ومتابعته المستمرة لكل ما من شأنه رفعة التعليم واهله في المملكة ولأمين الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد الاكاديمي لثقتهم في الجامعة وجاهزيتها.