الدمام -حمودالزهراني قالت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور نجاح القرعاوي ان جامعة الدمام حققت العديد من الإنجازات الرائدة والنوعية على مدى سنواتها الفتية تمثلت في إطلاقها للعديد من المبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية المستدامة إضافة إلى ما تحتضنه من أنشطة وبرامج بمختلف التخصصات التي تضمها الجامعة و كان آخر تلك الانجازات ما حققته الجامعة مطلع هذا العام من ريادة على مستوى المملكة في تدشين بنكٍ للمسؤولية المجتمعية واستعدادها لتدشين بنك آخر للعطاء الوطني بإشراف من عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة وبمشاركة من جهات داخل وخارج الجامعة. وياتي ذلك قبيل انطلاق الملتقى السنوي الثاني لحصاد الجامعة للمجتمع الاسبوع المقبل والذي سيقام في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش وعدد من الاعضاء ورجال الاعمال ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبد الله القاضي . واضافت الدكتورة القرعاوي ان الجامعة تتيح لكافة منسوبيها إيداع إسهاماتهم ورصد أعمالهم في المنافذ الجامعية للمسؤوليّة المجتمعيّة والعمل التطوعي والتي ترتكز بدورها على مثلث الوظائف الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ، وتؤدي في صورتها النهائية إلى ترسيخ لتلك الثقافات والمفاهيم حيث يهدف كل من البنكين بصورة عامة إلى تأطير المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي وتوثيق ذلك بنظام إلكتروني على شكل أرصدة بنكية تعنى بحساب التكاليف الفعلية، المُعادِلة، والمقدّرة لإمكانات وموارد الجامعة المستثمرة في المنافذ الجامعية على مدار العام وبشكل مستدام ، إضافة إلى تحفيز كافة الجهات والكوادر التي تضمها الجامعة على استثمار الطاقات والإمكانات المتاحة لتقديم مبادرات وأنشطة وأبحاث تخدم المجتمع المحلي، وتعزز الشراكات بين الجامعة والمؤسسات المعنية و توثيق حصاد الجامعة للمجتمع واعتماده كمقياس مفاضلة على مستوى الجامعة، كمقارنة مرجعية على مستوى جامعات المملكة. واوضحت القرعاوي ان الجامعة حريصة باعتبارها مرجعاً معرفياً ومركزاً أكاديمياً على بذل كافة السبل للالتحام في المجتمع و تقريب المسافات بينها وبين أفراده و بناء جسر تفاعلي للتواصل مع المجتمع بمختلف شرائحه تمثَّل مؤخرًا في إطلاق بوابة إلكترونية تفاعلية مع مطلع العام الهجري الحالي ولعل جهودها منذ البدء في تأسيس عمادة لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة بالجامعة، وتخصيص وحده متكاملة للمسؤولية المجتمعية وأخرى للتطوع ، خير شاهد على ما يحظى به هذا الجانب من اهتمام منقطع النظير يوازي اهتمامها بالجانب التعليمي والبحثي . وفي ختام حديثها ذكرت القرعاوي أن دور عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بالجامعة يتمحور حول نشر وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وتوحيد مفاهيم خدمة المجتمع بأشكالها المختلفة ما بين المسؤولية المجتمعية للجامعة تجاه مجتمعها والعمل التطوعي لمنسوبي الجامعة للتميز في مجال خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بأبعادها الثلاث الاجتماعية ، والبيئية ، والاقتصادية وان الجامعات هي مظلة المجتمع وقلبه النابض ، فالعلاقة بين الجامعات والمجتمعات كانت ولا تزال علاقة وثيقة وعميقة، تؤثر كل منها في الأخرى وتتأثر بها وما يميز الجامعات عن المؤسسات والقطاعات الأخرى أنها تتربع على هرم النظام التعليمي، مما يجعلها ذات دور هام وحيوي تجاه المجتمعات بأطيافها المختلفة ، فبجانب دورها في تلبية احتياجات المجتمع المعرفية والأكاديمية فإنه يجب على كل جامعة أن تكون نواة تنموية للمجتمع تحتضن قضاياه المعاصرة وتعنى بتطلعاته الآنية والمستقبلية.