نبدأ مقالتنا عن وزارة التعليم عندما كانت كرجل شاب وسيم ذي هدف واضح ومهمة رقابية محددة! فتدخل في ما لا يعنيه وحشر نفسه في كل شيء! من الإمتحانات الى القياسات! ومن الجامعات الى ملابس الطالبات! حتي التوظيف/ والتأجير/ والتعاقد/ والتأليف/ والطباعة لم يتركها لأهلها. فتحول واستوحش حتي قال لسان حاله.. لا اُسأل عَمَّا أفعل وَهُم? يُسألون! فقلت بلي سنحاسبك بعد أن استهلكت المقدرات وأضعفت المخرجات بسياسة الأخطبوط العجوز الممسك بتلابيب السلطة الذي هدر الميزانيات بإسم التعليم! فقد استغني الإتحاد السوفيتي عن اختك (وزارة التعليم السوفيتية) واستبدلوها بسيدة رشيقة اسمها (وزارة التعليم الشابة) التي لعبت دور المراقبة فقط! ورفعت يدها عن الشؤون الإدارية والتوظيف! وتركت ذلك لمدراء المدارس ذوي (التعليم العالي) بعد ان اعطتهم صلاحية فصل المدرس الكسول ومكافئة المدرس الناجح كالشركات الخاصة تماما. حتى الإعلام اصبح يتحاشى الكتابة عن تحول إدارات التعليم في الدول العربية الى (جهات توظيفية بيروقراطية بحتة) هدفها خلق اي برنامج جديد (لكي تسحب فلوس) برنامج قياس، مقاس، فطن، بصمة حضور، ثم التجبر على المدارس الأهلية والتغول على مناهجها واختباراتها! ثم تأليف المناهج عن طريق مدرسين تقليديين بدلاً من إعطائها لأهل الاختصاص من الأدباء والكتاب وقادة الفكر كما فعلت الدول المتقدمة. واعلم أن منظومة التعليم الحديثة في العالم تقضي بدفع مخصصات التعليم لأهالى الطلبة مباشرة (كوبونات من الدولة) يستطيع الأهل دفعها للمدرسة التي يختارونها لابنهم، او إختيار مدرسة اجنبية ودفع الكوبونات زائد الفرق المادي (تحرير التعليم وتحويله لقطاع خاص تنافسي تكون الوزارة حكما فيه على المواصفات والمخرجات). درجة الدكتوراه الجامعة الأوروبية الكونفدرالية السويسرية