إن اختزال حلول التعليم في (تطوير المناهج الدينية) هو تشخيص بعض الكتاب المنتمين (لحزب البغبغة) بكتابات مكررررة لا ترقي لوصف الحدث! غياب ثقافي عن تاريخ الأمم التي رَوَت (نفس القصة الحزينة) بألسنة مختلفة اللغات! تخصيص المليارات لوزارات التعليم والصحة و – ُروشتة (أدعمووه) لكل مرض وعرض! مياه زرقاء حجبت رؤية (النظريتين) اللتين تحكمان كل وزارات الصحة والتعليم في العالم. الأولي: (الإدارة المركزية الداعمة المهترئة) تجدها ُمستشرية في دول امريكا الجنوبية والبلاد الشيوعية التي اخلصت للنظرية الماركسية فتخصصت في فتح آلاف (المدارس الحكومية وتوظيف مئات ألوف المدرسين والوكلاء والمدراء والخبراء) فتحولت وزاراتهم التعليمية الي جهات توظيفية بحتة (اعتمدت عليها الأنظمة البلشفية في مكافحة البطالة) فأدت الى تدمير اقتصاديات دول الستار الحديدي وانهيارها مالياً عام 1991. آاالااااف الوظائف التي ُتسمي الرقابية الإرشادية حتى استنفذوا جميع تصريفات كلمة (إرشاد) بعيدا عن الرشاد! ثم يصدحون بطلب المزيد من المخصصات…. التي تم إنفاقها علي مئات البرامج امثال قياس ومقاس وتحميل الاختبارات والتطبيقات والتقييمات ونظام (البصمة مؤخراً) لضمان حضور الطلبة (وليس المدرسين لا سمح الله) وتلاميذ يتكدسون 27 في الفصل الواحد! علماً بأن (عدد الطلبة) في الفصل الواحد = مؤشر جودة التعليم عند الأوروبيين! ووصمة سوء التعليم في العالم الثالث. ثم نصدح من ضعف المخرجات! وغياب التنسيق مع الجامعات! وإرضاء المدرسين والمدرسات! بدلاً من تدارك الخطر… والإسرااااع بتحويل (مسار) سفينة التعليم الي ضفاف (نظرية السوق التنظيمي الحر! أي خصخصة المدارس تدريجياً) كما فعلت الدول الأوروبية في بداية الألفية. فأصبحت وزارات التعليم (جهات رقابية فقط) على الشهادات والمؤهلات والمباني والمواد التكميلية الخاصة بكل مدرسة! يليه إعلان نتائج المدارس المتنافسة سنوياً لكي تتم مقارنة (النتائج الوطنية) بالنتائج الكورية واليابانية في المواد العلمية! والنتائج الأوروبية في (المواد) الفنية والأدبيات الفلكلورية للشعوب والحضارات لكي التي ُتنشئ (الحصون الفكرية) ضد منظري الإرهاب الذين لا يجدون اية ممانعة ثقافية في العقول المستباحة. ويتمحور هيكل التمويل المالي لتلك المنظومة حول دفع المخصصات مباشرة لأهل الطالب (كوبونات دراسية) عندها سيتمكن الأهالي من إلحاق ابنائهم بالمدارس الناجحة التي حصلت على تقييم مرتفع من وزارة التعليم.