أكد ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك هنريك أندريه، اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين في ظل وجود فرص واسعة لتنمية هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون المثمر والبناء. ونوه الأمير فريدريك في افتتاح منتدى الأعمال السعودي الدنماركي والمعرض المصاحب الذي افتتح أمس بفندق الفيصلية ونظمته غرفة الرياض بالتعاون مع اتحاد الصناعة ومجلس الزراعة والغذاء الدنماركيين، بمشاركة حشد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، وممثلي لأكثر من 40 شركة دنماركية متخصصة في مجالات عدة ،داعيا في الوقت ذاته المستثمرين في البلدين لاستثمار هذه الفرص، واستعداد حكومة بلاده لتشجيع وتسهيل مشاريع المستثمرين وتذليل أي صعوبات تواجههم. من جانبه بين رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل في كلمته،أن تنظيم المنتدى يجسد عمق العلاقات الثنائية وتميزها بين البلدين، وأنها مبنية على التفاهم والحوار، والشراكة الاستراتيجية الهادفة إلى تبادل المنافع، والحرص على احترام ثوابت وثقافات الشعوب. ولفت إلى اهتمام الجانب السعودي بضرورة بذل الجهد من أجل تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين الذي يشهد خللا لصالح الدنمارك حيث يبلغ حجم الواردات من الدنمارك 2.36 مليار ريال، بينما تتضاءل صادرات المملكة إليها، مشددا على ضرورة بذل المزيد من العمل المشترك لتوسيع وتنمية فرص التعاون وتطوير حركة التبادل التجاري والاستثماري، والتركيز على الاستفادة من التقنيات الدنماركية المتقدمة، ونقلها إلى المملكة. وتحدث خلال المنتدى كلا من وزير التجارة والتنمية الدنماركي تورليس نوود، وسفير بلاده لدى المملكة أولي فردجس مؤكدين حرص حكومة بلادهما على تطوير وتوسيع علاقاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة، والسعي لتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين لتحقيق ذلك، خاصة في ظل أوضاع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود لتوسيع حركة التجارة والاستثمار بين الدول لتجاوز حالة التباطؤ الاقتصادي. وعبر المسؤولان الدنماركيان عن ثقتهما بأن زيارة وفد بلادهما وعلى رأسه ولي العهد وانعقاد المنتدى يدخل في نطاق تحسين بيئة التجارة والاستثمار مع المملكة، وأنهما يثقان في أن المنتدى ولقاء رجال الأعمال في البلدين هما خطوة على الطريق الصحيح وسيسهمان في تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها الجانبان. كما افتتح ولي عهد الدانمارك والدكتور عبدالرحمن الزامل المعرض المصاحب الذي أبرز فرص الشراكة الممكنة للشركات الدنماركية. كما جرى لقاء بين سيدات الأعمال السعوديات مع الأميرة ماري حرم ولي عهد الدنمارك يرافقها عدد من سيدات الأعمال الدنماركيات والمسؤولات بسفارة بلادها بالرياض، لمناقشة فرص التعاون والشراكة بين الجانبين، ووسائل تذليل العقبات التي تواجهها، في ظل رغبة البلدين توسيع آفاق الشراكة والتعاون التجاري والاستثماري. يذكر أن وفد الشركات الدنماركية التي تزور المملكة تتمثل في مجالات الهندسة المعمارية، الطاقة المتجددة ووسائل ترشيد استخدام الطاقة، وإدارة المرور والمدن الذكية، والصناعات الغذائية، والمعدات الطبية والمستحضرات الدوائية.