اطلع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية خلال لقائه أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير فريدريك هنريك أندريه ولي عهد مملكة الدنمارك، والوفد المرافق له على تجربة السعودية في مجال التنمية المستدامة، وما أنجزته المملكة خلال العقود الخمسة السابقة، ومن ضمن البرامج التي ركز عليها النقاش، برنامجين، الأول هو إدارة غازات الاحتباس الحراري، والمبادرات التي تقوم بها المملكة، للتعامل مع هذه الغازات، ودور اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، لجهاز وطني فاعل، لتنفيذ هذا البرنامج. فيما تم التطرق إلى بداية تأسيس هذه اللجنة، ومهامها، ودورها في تنفيذ المبادرات الخاصة بغازات الاحتباس الحراري، أما البرنامج الثاني فقد تم التركيز على البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، الذي يتولى إعداده وتنفيذه المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. بينما استعرضت المحادثات ما قام به البرنامج من إعداد عدة تشريعات ومواصفات قياسية لتحسين كفاءة الطاقة في قطاعات المباني والنقل البري والصناعة، إضافة إلى ما يقوم به البرنامج من تمكين الجهات المعنية للقيام بأدوارها، وتنفيذ هذه التشريعات والمواصفات القياسية المقررة. من جهة ثانية، أعلن ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك هنريك أندريه، استعداد حكومة بلاده لتشجيع وتسهيل مشاريع المستثمرين السعوديين وتذليل أي صعوبات تواجههم في ظل حضور كبار المستثمرين في مجالات الهندسة المعمارية، والطاقة المتجددة، ووسائل ترشيد استخدام الطاقة، وإدارة المرور والمدن الذكية، والصناعات الغذائية، والمعدات الطبية والمستحضرات الدوائية. جاء ذلك في منتدى الأعمال السعودي الدنماركي والمعرض المصاحب الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الرياض أمس في فندق الفيصلية، بالتعاون مع اتحاد الصناعة ومجلس الزراعة والغذاء الدنماركيين، بمشاركة حشد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، وممثلين لأكثر من 40 شركة دنماركية متخصصة في مجالات عدة. وشدد أندريه على اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع السعودية في المجالات التجارية والاستثمارية في ظل وجود فرص واسعة لتنمية العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون المثمر والبناء.