يحكى أن هناك قرية فيها طفلة كانت بين أخواتها جنة .. حباها الله من الجمال والدلال والذكاء و الحكمة مالم يمنح أخواتها بذلك ..فاتفقوا عليها بخياطة بهتان ضدها!! وكأن قصة يوسف عليه السلام تتكرر مرة أخرى ولكن بطريقة درامية جديدة.. وهذه الطفلة لاتعرف ماخاطوه ضدها فعاشت طفولتها كغيرها مع اقرانها بكل تفاصيلها الجميلة.. و مرت سنوات وأصبحت هذه الطفلة فتاة وزاد على جمالها مكارم أخلاقها.. وأكتشفت مع مرور الأيام ان أخواتها خاطوا خلفها البهتان العظيم ... وتمسك اغصان شجرة التين وتبكي بحرقة النار ذاتها على ظلمهم وتقول حسبي على من !! وحقيقةً لم أتوقع أنها ستصبر هكذا من صبرٍ قد مالت منه اوراق الشجر ظلم قوي أعتراها .. أتعجب كيف يصنعون حكاية من خيالهم ثم يصدقونها وينشرونها "فعلاً هم بارعون في خياطة البهتان" *إعتزال العزلة عن بعض الناس هدوء وسكينة وراحة بال .. وأشبههم مثل النار الموقدة .. إن أقتربت منها أحرقتك فبتعد عنهم حتى لا تتطبع بطباعهم فمن عاشر القوم أصبح مثلهم.. في الأقوال والسلوكيات العزلة تجعلك في مأمن من الهرج والمرج الذي يكثر به "القيل والقال" والفتن ماظهر منها وما بطن وهذا الأفضل لك .. ولهم! *دموع إذا كنت تدمع فأنت إنسان وإن كنت لا تدمع فانت ايظاً إنسان ولكن الفرق هنا في الضمير الحي لهذا الإنسان .. الذي يحوله من ضمير غائب إلى ظاهر بروعة الأحساس.. هذه هي أصدق الدموع التي دلت على طهر النفس وزكاة الروح..! وأفضلها دموع نزلت من خشية الله *أخلاق رجل كبير في السن يتسوق في الظهيرة ..وحرارة الشمس اعلى مستوياتها.. ثم يحمل المشتريات ومكان السيارة بعيد .. فيتفاجأ بطفل عمره عشر سنوات يقبل يده ويحمل الأغراض عنه... ويسأله أين سيارتك ؟حتى أساعدك ! .. رحم الله من رباك وأحسن تربيتك أراهن أن لا شيء فوق الأخلاق.. *كذبة أبريل هذا الشهر شهر الكذب..شهر المزح والتسخير.. واسموه كذبٌ أبيض وهل للكذب غير الأسود أتعجب من بعض الناس كيف يصنعون كذبة وينشرونها ثم يقولون كذبة ابريل! هل هي نتائج العولمة الفكرية مع الغرب؟ ربما ياسادة أنها كذلك! بقلم / صباح الأسمري كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية