منذ زمن بعيد هناك مسرحية هزلية تحكي قصة عداء بين المعسكر الغربي بقيادة محور الشر أمريكا وبين الدولة الفارسية المحور الاخر للشر والشريك الرئيسي وربما يكون التأليف من قبلها. عداء تجاوز عدة قرون لكنه فقط في وسائل الاعلام . لم يحدث ان وقعت بينهم اي حروب. فقط حرب صوتية تكون غطاء للحب والمودة بينهما والتخطيط لاقتسام الكعكة الخليجية والعربية . في عام 1957وقعت أمريكا وإيران اتفاقية للتعاون في الأغراض النووية . وفي عام 1967 الولاياتالمتحدة تزود ايران بمفاعل طهران للابحاث وهو مفاعل نووي قدرة 5 ميجاوات يعمل باليورانيوم المخصب بنسبة 95 % الذي يصلح لإنتاج الأسلحة !!! وهكذا استمر الدعم اللوجستي لإيران من جهة ومن الجهة الاخرى للتمويه فقط العداء الذي لم ينتج اي بغض بينهما على الرغم من دعم أمريكا للعراق في حروب الاستنزاف للمقدرات العراقية . وبعدها أسقطت أمريكا صديق الامس وعدوها اللدود لازال يصدح بكذبه العداء . وهكذا استمرت فصول المسرحية فاسقط حكام يعتبرون أصدقاء لها بتخطيطها وتنفيذ متدربيها . بعد التوجه السعودي في سياستها والاعتماد على نفسها وعلى التحالف العربي والإسلامي واقصاء جزئي لامريكا ظهر مدى التوافق الإيراني الامريكي برفع العقوبات بسبب نشاطها النووي في محاولة للضغط مرة اخرى على دول المنطقة الخليجية لعلها تعود الى الوصاية وجعلهم تابعين فقط ومنفذين لاجندة الغرب .. لن ترضى الدول الغربية ولا ايران بان يكون هناك قوة عربية ووحده ولا سلام في الشرق الأوسط . المصالح المشتركة بينهم في بقاء الصراعات الإقليمية وتفتيت ما تبقى من دول عربية بعد ربيعهم العربي الزائف. ضربة الحزم كانت هي من أنهى فصول المسرحية وكتبت النهاية لها وجعلتها تتحول الى الواقع .. والذي غفلة العرب لسنوات طوال .مما جعلهم ينظرون الى العرب انهم سذج وتنطلي عليهم هذه المسرحية.